كشف تقرير لمفتش السجون البريطانية عن تعرض مهاجرين لاعتداءات جنسية وجسدية، كما يتم احتجازهم لفترات طويلة تصيب كثيرًا منهم بالإكتئاب، بحسب صحيفة "الإندبندنت".
وذكرت الصحيفة أن المفتش أشار إلى حالتي تحرش جنسي إحداها من موظف بحق مهاجرة والأخرى من موظفة بحق مهاجر سجلتا خلال النصف الأول من عام 2023 في مركز "يارلز وود" حيث يسكن نحو 350 طالب لجوء.
وقد راودت نصفهم أفكار انتحارية بسبب طول فترة احتجازهم. كما سُجل اعتداء جسدي على مهاجر بكسر إصبعه.
احتجاز المهاجرين لفترات طويلة
ونقل مفتش السجون هشاشة الحالة النفسية للمهاجرين إثر استمرار احتجاز بعضهم لأكثر من سنة دون البت في ملفاتهم بقبولها أو رفضها.
ونقلت الصحيفة عن مهاجر محتجز في مركز "يارلز وود" قوله: "أشعر وكأنهم (موظفو الهجرة) اختطفوني، أنا مُبعد عن أصدقائي وعائلتي، عقلي لا يزال غير مستوعب لحقيقة أنني محتجز".
معاملة "غير إنسانية"
كذلك أشار تقرير مفتش السجون إلى أن 23% من النساء و41% من الرجال المحتجزين في المركز يشعرون بعدم الأمان، ما دفع 13 رجلًا إلى الفرار منه بعد احتجاج نظموه في أبريل/ نيسان 2023، قبل أن توقفهم السلطات وتعيدهم إلى المركز.
وبحسب "الإندبندنت"، قال مدير منظمة "فريدوم فروم تورتور" الخيرية كولباسيا هوسو: "هذا النوع من المعاملة غير الإنسانية لا هدف له سوى إلحاق الأذى بأناس قدموا إلى المملكة المتحدة طالبين اللجوء، وحان الوقت لإيقافه".