تتوقع بريطانيا أن يعبر ما يصل إلى 56 ألف مهاجر القنال الإنكليزي في قوارب صغيرة إلى شواطئها هذا العام، وفق ما أظهرت وثائق قضائية. ويعني هذا أنها ستحتاج لإيواء ما يصل إلى 140 ألف طالب لجوء.
فبعد أن ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا إلى مستوى قياسي تجاوز 45 ألفًا في عام 2022، أي بزيادة 500% في العامين الماضيين، جعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من إيقاف وصول القوارب أحد أولوياته الخمس.
ومنذ بداية العام الحالي، وصل أكثر من خمسة آلاف شخص آخرين إلى بريطانيا عبر القنال.
وقالت الحكومة في وثائق قدمتها للمحكمة العليا بلندن التي تنظر قضية مرفوعة ضدها اليوم الأربعاء: إنها كانت تقدر حتى مارس/ آذار إيواء أكثر من 109 آلاف طالب لجوء من بينهم 48 ألفًا في فنادق بتكلفة 6.2 ملايين جنيه إسترليني (7.7 ملايين دولار) في اليوم.
إجراءت لمكافحة الهجرة
وتمثل قضية الهجرة أزمة كبيرة في السياسة البريطانية، وكانت حكومة سوناك قد أعلنت في مارس/ آذار قانونًا جديدًا يمنع أي شخص وصل على متن قارب صغير من طلب اللجوء ويقضي بترحيله إلى وطنه أو بلد ثالث آمن.
كما اتفقت بريطانيا العام الماضي مع رواندا على إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إليها، لكن لم يتم ترحيل أي مهاجر حتى الآن في انتظار فصل القضاء في قانونية هذه السياسة.
ورغم الانتقادات الحادة التي واجهتها الحكومة البريطانية من قبل منظمات حقوق اللاجئين والمهاجرين والجمعيات الحقوقية، فهي تمضي قدمًا في تنفيذ خطتها تجاه طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين في البلاد والتي تعتمد على نظام الإيواء في السفن.
وقد أعلنت حكومة ريتشي سوناك مطلع أبريل/ نيسان الجاري تعاقدها مع أول سفينة لإيواء طالبي اللجوء في بريطانيا.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية، أن السفينة سترسو في ميناء بورتلاند جنوب غربي إنكلترا، وتستطيع إيواء ما يزيد عن 500 طالب لجوء.
