الأحد 3 نوفمبر / November 2024

بالتعاون مع النيجيريين.. فرنسا تبدأ سحب قواتها من نيامي بعد أيام

بالتعاون مع النيجيريين.. فرنسا تبدأ سحب قواتها من نيامي بعد أيام

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلّط الضوء على مقتل 12 عسكريًا في هجوم مسلح في النيجر والانسحاب الفرنسي من نيامي (الصورة: فرانس 24)
أكدت مصادر أنّ القوات الفرنسية وعتادها التي ستنسحب من النيجر ستعود إلى فرنسا ولن يتم تحويلها إلى أي بلد آخر.

أعلنت قيادة الأركان الفرنسية في بيان الخميس، أنّ سحب القوات العسكرية الفرنسية المتمركزة في النيجر "سيبدأ هذا الأسبوع"، وذلك بعد قرار سحب السفير الفرنسي من نيامي وسط توتر غير مسبوق في العلاقات بين البلدين.

وبعد أن كانت النيجر آخر حليف رئيسي للغرب في منطقة الساحل، انهارت العلاقات بين باريس ونيامي بعد انقلاب يوليو/ تموز الماضي، حيث تمت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، أنّ آخر الجنود الفرنسيين سيُغادرون النيجر بحلول نهاية العام الحالي، وإنهاء التعاون العسكري مع نيامي لرفض "احتجازه رهينة" للانقلابيين هناك.

وبعد ثلاثة أيام من تصريحات ماكرون، غادر السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتي نيامي.

وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في ثلاثة قواعد عسكرية بالنيجر، موجودة في العاصمة نيامي، وفي منطقة أولام شمالي العاصمة، وفي أيورو قرب الحدود مع مالي.

ونقلت قناة "فرانس 24" عن مصدر رسمي قوله: إنّ "عملية الانسحاب هذ الأسبوع ستجري بشكل منتظم وآمن بالتعاون مع النيجيريين، مستندًا في ذلك على "الانتشار العسكري الشامل" بمنطقة الساحل "والذي يتمتّع بقدرات استخباراتية وقوات تدخل برية معزّزة" بدعم عسكري إضافي ينطلق من فرنسا "في حال الضرورة".

وأضاف المصدر أنّ كل القوات الفرنسية وعتادها المنسحبة من النيجر ستعود إلى فرنسا ولن يتم تحويلها إلى أي بلد آخر.

وقال: "سنتخذ كل الإجراءات لإتمام سحب قواتنا في ظروف جيدة لمواجهة أي تهديدات أو محاولات لعرقلة العملية، مهما كان مصدرها أو طبيعتها"، في إشارة إلى تدهور الأوضاع الأمني في البلاد خلال الأيام الأخيرة.

والثلاثاء الماضي، قُتل 29 جنديًا في هجمات شنّها مُسلّحون غرب البلاد قرب الحدود مع مالي، في هجوم هو الأكثر دموية منذ الانقلاب.

كما اتهم رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري في النيجر محمد الأمين زين فرنسا وجهات وصفها بـ"المعادية لبلاده" بوضع خطط لـ"تنفيذ اغتيالات تستهدف وزراء وقادة بارزين في النيجر".

وأضاف زين خلال اجتماع مع القيادات الدينية والمجتمع المدني وزعماء القبائل في نيامي، أنّ فرنسا تستخدم "أدواتها لزعزعة أمن واستقرار النيجر بعد إلغاء الاتفاقيات الأمنية والدفاعية معها".

من جهته، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجنرال عبد الرحمن تياني الأسبوع الماضي، إنّ الفرنسيين "أتوا لاجتثاث الإرهاب، ولم يفشلوا في طرد الإرهابيين فحسب، وإنما ازداد عدد الإرهابيين"، مضيفًا أنّ الشعب النيجري الآن هو من سيُحدّد شكل العلاقات المستقبلية مع فرنسا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close