الخميس 19 Sep / September 2024

يقرّبها من الانقراض.. تغير المناخ يشكل الآن أكبر تهديد للبرمائيات

يقرّبها من الانقراض.. تغير المناخ يشكل الآن أكبر تهديد للبرمائيات

شارك القصة

تغير المناخ يهدد بانقراض الحيوانات البرمائية - غيتي
تغير المناخ يهدد بانقراض الحيوانات البرمائية - غيتي
اعتمد العلماء في دراستهم على تحديث دراسة عالمية أجريت عام 2004 أظهرت أن هذه الحيوانات كانت أكثر الفقاريات المهددة بالانقراض على هذا الكوكب.

كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها بمجلة "نيتشر" العلمية هذا الأسبوع، أن تغير المناخ أصبح العامل الرئيسي اليوم الذي يهدد البرمائيات بالانقراض.

فالحيوانات مثل الضفادع والسلمندر وغيرها من الكائنات القادرة على العيش على الأرض وفي الماء على السواء، معرضة بشدة للتغيرات البيئية، حيث ليس لديها ريش أو فراء أو حراشف لحماية نفسها. 

وعليه، دعا العلماء المشاركون بالدراسة إلى حماية الموائل وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

تغيرات مناخية سريعة

ووفق الدراسة، فهذه المخلوقات معرضة بشكل خاص للتغيرات في بيئتها، وبالتالي يمكن أن تصاب بالجفاف بسرعة بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو أن تعاني من اختفاء مناطق التكاثر الرطبة. 

كما تهدد العواصف والفيضانات، وارتفاع منسوب المياه المتزايدة والمتكررة موائل البرمائيات.

في هذا الصدد، تشرح الباحثة المتخصصة في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كيلسي نيم، المشاركة في إعداد الدراسة: "في كثير من الحالات، تكون هذه التغييرات سريعة جدًا بحيث لا يمكن التكيف معها".

وتشير نيم إلى أن "تغير المناخ يمثل تهديدًا يتم التقليل من خطورته بالنسبة للبرمائيات"، وسيصبح "واضحًا" أكثر فأكثر.

واعتمد العلماء في دراستهم على تحديث دراسة عالمية أجريت عام 2004 أظهرت أن هذه الحيوانات كانت أكثر الفقاريات المهددة بالانقراض على هذا الكوكب.

استمرار التدهور

وخلص الباحثون في البحث الجديد الذي قيم 8011 نوعًا، إلى أن وضع البرمائيات استمر في التدهور منذ الدراسة الأولى.

 وتم تصنيف 41% منها الآن على أنها "مهددة" وهي فئة تشمل الأنواع المعرضة للخطر، والمهددة بالانقراض، والمهددة بالانقراض "بشدة".

ويُعدّ تغير المناخ مسؤولًا بنسبة 39% عن التدهور في حالة الحفاظ على الأنواع منذ عام 2004 ما يؤثر على 119 نوعًا، يليه فقدان الموائل بنسبة 37%.

في المقابل، يظل تدمير الموائل وتدهورها من خلال الزراعة المكثفة أو إنشاء البنية التحتية التهديد الأكثر شيوعًا، إذ يؤثر على 93% من الأنواع البرمائية المهددة بالانقراض.

في هذا السياق، تشير جنيفر لويدتكي المشاركة في إعداد الدراسة، إلى أن تركيز البرمائيات في مناطق معينة يجعلها أكثر هشاشة، ولكنه يمكن أيضًا أن يعزز الجهود المبذولة للحفاظ عليها.

يذكر أن هذه الحيوانات تؤدي دورًا أساسيًا في السلسلة الغذائية، إذ تغذي الطيور والثدييات والزواحف.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب

الدلالات

تغطية خاصة
Close