زيلينسكي يهاجم دورها في حرب روسيا.. إيران تنفي ضلوعها في "طوفان الأقصى"

اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، اتهام طهران بالضلوع في العملية العسكرية المباغتة التي شنّتها حركة حماس يوم السبت الفائت، "تستند إلى دوافع سياسية"، مؤكدًا أن طهران لا تتدخل "في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين".

وأشار كنعاني خلال مؤتمر صحافي إلى أن "لدى مقاومة الشعب الفلسطيني القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها والدفاع عن أمتها، ومحاولة استعادة حقوقها الضائعة"، معتبرًا أن "الإشارة إلى دور إيران في الهجوم، تهدف إلى تحويل الرأي العام، وتبرير الإجراءات المقبلة التي قد تتخذها" إسرائيل.

وشدد كنعاني على أن "الاتهامات والتصريحات المرتبطة بالدور الإيراني مستندة إلى دوافع سياسية وتهدف إلى تبرير الهزيمة الفادحة التي تكبّدها النظام الصهيوني وإصلاح الصورة السيئة للنظام الصهيوني".

"الجوهر واحد"

ويأتي تصريح كنعاني، بالتزامن مع ربط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم الذي شنته حماس، بالهجوم الروسي على بلاده الذي انتقد فيه دور إيران في الحالتين.

وقال الرئيس الأوكراني أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في كوبنهاغن، عبر تقنية الفيديو: "الفرق الوحيد هو أن هناك منظمة إرهابية هاجمت إسرائيل، بينما هنا فإن دولة إرهابية هي التي هاجمت أوكرانيا. النوايا المعلنة مختلفة لكن الجوهر واحد"، وفق وصفه.

وتنفي إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة انتحارية من طراز شاهد لاستخدامها في أوكرانيا، وقالت إنها ليست متورطة في هجمات شنتها حماس على إسرائيل مطلع هذا الأسبوع. فيما تقول أوكرانيا إن روسيا استخدمت نحو ألف طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد خلال الأشهر الستة الماضية.

وأضاف زيلينسكي: "لا تستطيع إيران أن تقول إنها لا علاقة لها بما يحدث في أوكرانيا إذا كانت تبيع (طائرات مسيرة من طراز) شاهد لروسيا. ولا تستطيع إيران أن تقول إنها لا علاقة لها بما يجري في إسرائيل، إذا كان مسؤولوها أعلنوا دعمهم لما يجري في إسرائيل"، حسب قوله.

تأييد إيراني

وكانت إيران من أولى الدول التي أعربت عن دعمها للهجوم المباغت، الذي شنته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم السبت والذي خلف أكثر من 800 قتيل إسرائيلي وإصابة نحو 2400 آخرين. 

وأكّدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة ليل الأحد الاثنين أن طهران "ليس لها دور في الرد الفلسطيني"، تعقيبًا على تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وحذّر كنعاني من أن "أي أحد يهدد إيران يجب أن يعلم أن كل تحرّك غبي سيؤدي إلى رد مدمّر".

وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد أن "إيران تدعم الدفاع المشروع للأمة الفلسطينية"، كما اتصل رئيسي هاتفيًا بقادة حركتي حماس إسماعيل هينة، والجهاد الإسلامي زياد النخالة، اللذين استقبلهما بشكل منفصل في يونيو/ حزيران في طهران.

والسبت، قال مسؤول أميركي كبير إنه "من السابق لأوانه القول" ما إذا كانت إيران "منخرطة مباشرة" في الهجوم الذي شنته حماس، لكنه أضاف أنه "ليس هناك شك" في حقيقة أن حماس "ممولة ومجهزة ومسلحة" من النظام في طهران.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لا يوجد دليل على أن إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة على إسرائيل، لكنه قال إن هناك علاقات طويلة الأمد بين طهران وحماس.