تجمّع المئات في وسط مانهاتن بمدينة نيويورك أمس الإثنين دعمًا للقضية الفلسطينية، وتنديدًا بتعهّد الولايات المتّحدة مساعدة إسرائيل عسكريًا في أعقاب معركة "طوفان الأقصى" التي أربكت الاحتلال.
وعلى وقع هتاف "إسرائيل إلى الجحيم"، شهدت نيويورك لليوم الثاني على التوالي مظاهرة شارك فيها أميركيون ومقيمون مؤيّدون للفلسطينيين، مقابل أخرى مؤيّدة لإسرائيل.
أعلام فلسطين أمام القنصلية الإسرائيلية
في التفاصيل، فقد تجمّع متظاهرون من جميع الأعمار لليوم الثاني على التوالي منذ أن شنّت كتائب "القسام" هجومها غير المسبوق على مواقع للاحتلال صباح السبت، أمام القنصلية الإسرائيلية العامّة في مانهاتن.
ورفع المشاركون أعلامًا فلسطينية ولافتات تحمل شعارات مناهضة للاحتلال، مطالبين بـ"تحرير فلسطين" و"إنهاء استعمار واحتلال الأراضي العربية" من قبل النظام "الصهيوني العنصري".
تظاهرة مقابلة
في المقابل، نظمت مجموعة مؤيّدة لإسرائيل تحركًا مقابلًا، حيث وقفت قبالتهم على الجهة الأخرى من الشارع، وفصلت بين المتظاهرين ومبنى القنصلية حواجز معدنية وقوة من الشرطة.
وكانت واشنطن قد أظهرت دعمها الكامل لسلطات الاحتلال، حيث أكدت أنها "ستدعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها" فيما تعهد بايدن بتقديم مساعدات عسكرية عاجلة لتل أبيب.
هذا ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات لديها مع خمس سفن حربية في البحر المتوسط دعمًا لإسرائيل، وعزّزت أسراب مقاتلاتها في المنطقة.
ومساء الإثنين، أعلن البيت الأبيض أنّ لا نيّة لدى الولايات المتّحدة "لنشر جنود أميركيين على الأرض" لدعم إسرائيل.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "ليست هناك أيّ نيّة لنشر جنود أميركيين على الأرض"، مضيفًا أنّ الرئيس جو بايدن "سيحرص دائمًا على أنّنا نحمي مصالح أمننا القومي وندافع عنها".
توازيًا، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث أعلن جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، مهاجمة أكثر من 200 هدف في القطاع خلال الليل غارات عنيفة.