ندد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس بوصف سلفه دونالد ترمب لحزب الله بـ"الذكي جدًا"، خلال كلمة ألقاها الأخير في مناسبة انتخابية بولاية فلوريدا.
واتهم ترمب أيضًا خلال المناسبة إدارة بايدن بتمويل الهجوم الذي شنته حركة حماس، يوم السبت الفائت، نتيجة صفقة تبادل السجناء التي نفذتها مع إيران.
وأطلقت حركة حماس السبت عملية "طوفان الأقصى" في غلاف قطاع غزة حيث قُتل 1300 إسرائيلي، وجُرح 3297 آخرين واحتجز قرابة 150 إسرائيليًا، بحسب تقديرات جيش الاحتلال الذي هاجم قطاع غزة، واستهدف التجمعات السكنية والأبراج، والبنى التحتية، ما أسفر عن استشهاد 1537 فلسطينيًا، وجرح نحو 6268.
وأدلى ترمب بهذه التعليقات أمام أنصاره في وست بالم بيتش في معرض توجيهه انتقادات للبيت الأبيض. وقال ترمب: "أتعلمون، إن حزب الله ذكي جدًا. كلهم أذكياء جدًا".
وانتقد ترمب كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حديث لشبكة "فوكس نيوز" قائلًا إن نتنياهو "تضرر بشدة" من الهجوم. وأضاف: "لم يكن مستعدًا. لم يكن مستعدًا وإسرائيل لم تكن مستعدة. وفي عهد ترمب، ما كان عليهم أن يكونوا مستعدين".
في المقابل، قال بايدن في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن "دعم بلدنا لإسرائيل حاسم ولا يتزعزع. وليس هذا بالوقت المناسب للثناء على الإرهابيين الذين يسعون لتدميرها".
"خطيرة وجنونية"
من جهته، ردّ نائب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس على تعليقات ترمب بالقول إنها "خطيرة وجنونية".
كما ردّت إسرائيل أيضًا بغضب على لسان وزير الاتصالات شلومو قرعي الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه من الواضح أن ترمب لا يمكن الوثوق به. وأضاف: "من المعيب أن يساهم شخص كهذا كان رئيسًا سابقًا للولايات المتحدة في الدعاية وينشر تعليقات تضر بمعنويات سكان إسرائيل". وأردف: "لا نحتاج للتعامل معه أو مع الهراء الذي يتفوه به".
وعلّق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يحتل المركز الثاني خلف ترمب في استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية، على ما ذكره منافسه. وكتب على منصة "إكس"، "من العبث أن يختار أي شخص، ناهيك عن كونه مرشحًا لمنصب الرئيس، مهاجمة إسرائيل صديقتنا والثناء على إرهابيي حزب الله ووصفهم بأنهم أذكياء جدًا".
ورغم تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، إلا أن تدخّل حزب الله المباشر من لبنان ما زال محدودًا.