وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الجمعة، طلب الاحتلال الإسرائيلي من أكثر من مليون مدني بالنزوح من شمال غزة بأنه "مروّع"، مبينة أن غزة تتحول بسرعة إلى "حفرة من الجحيم" وهي على وشك الانهيار.
وفي وقت سابق، طلب الاحتلال الإسرائيلي من سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، على وقع قصف مكثف من المقاتلات الإسرائيلية على الأحياء السكنية منذ 7 أيام، والذي خلّف مئات الشهداء.
الأونروا تستنكر طلب الاحتلال لسكان غزة
وقالت الأونروا عقب ذلك في بيانها: "إن طلب إسرائيل من أكثر من مليون مدني فلسطيني في شمال غزة، النزوح عن المنطقة خلال 24 ساعة، أمر مروع".
وأضافت الوكالة: "غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم، وهي على وشك الانهيار".
وتدهورت الأوضاع في قطاع غزة منذ السبت عقب عدوان إسرائيلي ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى.
ولليوم السابع على التوالي يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الاحتلال عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وبموازاة ذلك، قام الاحتلال بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، في خطوة لاقت استنكارًا واسعًا.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي إلى 1537 بينهم 500 طفل و276 سيدة، فضلًا عن إصابة 6612 آخرين، فيما قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء عملية "طوفان الأقصى" ارتفع إلى أكثر من 1300.
"مناطق آمنة"
إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي كبير، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي مستعد لإنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين داخل غزة، مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر منذ 17 عامًا.
وقال المسؤول طالبًا عدم ذكر اسمه لصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقلّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من عمّان إلى الدوحة: إن أحد الأمور التي تمّت مناقشتها خلال الاجتماعات في تل أبيب أمس الخميس هي "الحاجة إلى إنشاء بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين أن ينتقلوا إليها".
في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة، إنها تجري محادثات مع مصر والأمم المتحدة بشأن توفير أماكن آمنة للمدنيين في غزة.
وفي حديثها في مدينة نتيفوت بجنوب إسرائيل بعد محادثات مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، قالت بيربوك: إن "القدرات في جنوب غزة مثقلة بالفعل. نحن نجري مناقشات مع الأمم المتحدة ومع مصر ومع جهات فاعلة مختلفة حول هذا الأمر".
