الخميس 21 نوفمبر / November 2024

مجازر غزة "مشهد تمثيلي".. تحقيق خاص يكشف زيف الدعاية الإسرائيلية

مجازر غزة "مشهد تمثيلي".. تحقيق خاص يكشف زيف الدعاية الإسرائيلية

شارك القصة

تنشط بعض الحسابات في الترويج للدعاية الإسرائيلية بالتوازي مع جرائم الاحتلال في غزة - رويترز
تنشط بعض الحسابات في الترويج للدعاية الإسرائيلية بالتوازي مع جرائم الاحتلال في غزة - رويترز
تنشط حسابات وصفحات على مواقع التواصل على تبني روايات تدعم البروباغندا الإسرائيلية، بل تزعم أنّ المجازر الوحشية ما هي إلا "مشهد تمثيلي من محض الخيال".

يزعم بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الغرب، أنّ المجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى، ما هي إلا "مشاهد تمثيلية من محض الخيال"، وذلك في إطار الدعاية الإسرائيلية المستمرة.

وحاولت اللجان الإلكترونية تزييف الواقع في غزة، عبر نشر مقطع مصوّر يُظهر إحدى الفتيات وهي تدهن مواد مصبوغة باللون الأحمر على وجه امرأة كبيرة في السن.

وادعى ناشر المقطع أنّها مشاهد تظهر "تمثيل الفلسطينيين للضحايا والإصابات لتقليب الرأي العام العالمي" ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفق زعمه.

يُظهر الفيديو  وجه إمراة كبيرة بالسن مدهون باللون الأحمر
يُظهر الفيديو وجه إمراة كبيرة بالسن مدهون باللون الأحمر- العربي

وحصد الفيديو انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سجّل منذ الـ12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أكثر من 9 آلاف و500 منشور من قبل أكثر من 6 آلاف حساب.

"العربي" يكشف زيف الدعاية الإسرائيلية

وكانت غالبية مشاركات المقطع من الهند بنسبة بلغت 91%، وهي نسبة تحمل علامات استفهام عدة دفعت فريقي برنامج "بوليغراف" ووحدة التحقق من المصادر المفتوحة في "العربي"، إلى البحث والتدقيق.

وكشف التحقيق أنّ 44% فقط من المنشورات نشرتها حسابات محددة الجنس، بينما كانت النسبة الأكبر والتي فاقت 50% من قبل حسابات لا تحمل هوية مُحدّدة. 

وتُسلّط هذه النتيجة الضوء على وجود كبير للجان الوهمية، كما يتبيّن في الجدول التالي:

يُظهر الجدول وجودًا كبيرًا للجان الوهمية
يُظهر الجدول وجودًا كبيرًا للجان الوهمية- العربي

ويُظهر الجدول الحسابات الأكثر تفاعلًا في النقاش، والتي تحمل معرّفات وهمية كالحروف والأرقام غير المنتظمة.      

وبالاقتراب أكثر إلى مضمون الحسابات، يُخفي صاحب الحساب الذي تصدّر الجدول هويته مع استخدام علم الهند كصورة تعريفية.         

وبتحليل نشاطه تبين اعتماده نهج التغريد بالـ"SPAM"، من خلال نسخ التغريدات على حسابه أو من خلال التعليق على تلك الداعمة لفلسطين.    

واعتمدت حسابات أخرى الأسلوب نفسه. فيما حاولت بعض الحسابات تضخيم المحتوى عبر إعادة التغريد بشكل واسع ومتكرر. 

وكشفت أدوات "العربي" الرقمية أنّ محاولة تضخيم تلك التغريدات تُركّز بشكل أساسي على التفاعل من قبل حسابات مُعيّنة، وهو الأمر الذي يدل على عمل هذه الحسابات ضمن شبكة لجان واحدة.    

وحاولت هذه الشبكة ترويج زيف الجرح الفلسطيني، لكن الحقيقة هي أنّ الفيديو يعود في الأصل إلى عام 2017، ونشرته قناة" تي آر تي" (TRT WORLD) خلال مقابلة مع الفنانة الفلسطينية مريم صلاح التي تدّربت على كيفية تشكيل الإصابات الوهمية لاستخدامها في الأفلام السينمائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close