بعد الجدل الذي أحدثه صمت اللاعب المصري محمد صلاح وعدم تعليقه على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر المصري عن تبرع اللاعب الدولي لتوفير مساعدات للشعب الفلسطيني.
وكان لافتًا أن هذا الإعلان لم يأتِ على لسان اللاعب نفسه، بل في تصريحات للمدير التنفيذي للجمعية الخيرية رامي الناظر.
تبرع محمد صلاح لسكان غزة
وقال الناظر في عدة مقابلات أجراها مع وسائل إعلام محلية وعربية: "تبرع محمد صلاح للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "هذا ليس غريبًا على محمد صلاح وليست هذه أول مرة يفعلها سواء داخل أو خارج مصر"، مؤكدًا تواصل رامي عباس، مدير أعمال صلاح مع الجمعية وإتمام التبرع.
وأوضح الناظر في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المحلية، أن عدم الكشف عن قيمة ما تبرع به محمد صلاح للهلال الأحمر جاء بناءً على رغبة اللاعب.
وقبل هذه الخطوة، وجه الكثيرون سهام الانتقاد للفرعون المصري، نظرًا لمواقف لاعبين آخرين في دوريات أوروبية قوية مثل محمد النني لاعب أرسنال الإنكليزي، والمصري مصطفى محمد لاعب "نانت" الفرنسي، وقائد المنتخب الجزائري رياض محرز.
جدل على مواقع التواصل الاجتماعي رغم تبرع صلاح
ورغم تقديم صلاح التبرعات لسكان غزة، إلا أن الجدل بقي مستمرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر محبو النجم المصري عن سعادتهم بهذه الخطوة، واصفين قائد المنتخب بـ"البطل" الذي لا ينسى "أهله في فلسطين".
وكتبت المغردة زهرة عبد الغفار: "بغض النظر عن محمد صلاح، كل شعب مصر قلبه مع الشعب الفلسطيني. النصر لهم بإذن الله. ورغم ذلك، فإن محمد صلاح ابن مصر لم يتخلَ عن أهله في فلسطين وتبرع لهم".
ونشرت الكاتبة المصرية فاطمة المعدول تعليقًا على صفحتها في فيسبوك: "محمد صلاح أيقونة مصرية".
في المقابل، شكّك عدد من المغردين في أهمية هذه الخطوة، معتبرين أن تبرع محمد صلاح اليوم يأتي بعد الضغط الذي حصل على مواقع التواصل والذي أدى إلى خسارة أكثر من مليون متابع على صفحته الرسمية.
وعلّق أحد المغردين المصريين على موقع إكس قائلًا: "محمد صلاح رجل محترف، وكان يجب عليه أن يتعامل بسرعة أكبر مع الحدث، لكن العنجهية والتكبر دفعته إلى التأخر"، وفق تعبيره.