يتعرض الرياضيون العرب المحترفون في أوروبا لمضايقات شديدة وحملات تشهير كبرى يشارك فيها مسؤولون من القارة العجوز، وآخر هذه الأحداث هو تهديد سبّاح مصري بسبب تضامنه مع الفلسطينيين.
ففي الأيام الماضية، تضامن رياضيون مع أطفال غزة أمام ما يتعرضون له من قصف عشوائي إسرائيلي لا يستهدف سوى المدنيين.
ولا حصر للرياضيين الذين تعرضوا لمضايقات بسبب موقفهم من فلسطين، بدءًا من المصري محمد النني لاعب أرسنال الإنكليزي، والمغربي نصير مزراوي مدافع بايرن ميونيخ الألماني، وليس انتهاء بالجزائري يوسف عطال الذي أجبره هجوم رئيس بلدية نيس الفرنسية ورئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي على حذف منشور يتمنى فيه السلامة لأطفال غزة، ورغم الحذف، يستعد الاتحاد الفرنسي للتحقيق معه وقد يلحق به عقوبة.
تهديد سبّاح مصري بالقتل لدعمه لغزة
لكن كل هذا التضييق شيء، وما تعرض له السباح المصري عبد الرحمن سامح شيء آخر. فبعد أن استطاع إحراز الميدالية الذهبية في سباق الـ50 مترًا المقام في العاصمة اليونانية، تلقى تهديدات بالقتل بسبب تعاطفه مع أطفال غزة.
ورغم التهديدات التي تعرض لها سامح، فإنه لم يتراجع عن موقفه، ورفض الاحتفال بإنجازه وأطفال غزة تحت القصف.
وبعد هذا الموقف، حذف الاتحاد الدولي للسباحة صوره من كل منصاته بدءًا من الموقع الإلكتروني إلى بقية مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعليقًا على ذلك، قال المغرّد يوسف حمدي: "إن الخوف هو سلاحهم فقرروا إرهاب العالم، لذا فكل حر يتكلم ويحكي الحقيقة يساعد في كسر هذا الخوف وبالتالي كسر العدو نفسه".
بدوره رأى المغرّد محمد "أنه رغم ما حدث مع السباح المصري، فإنه فاز بالذهب الحقيقي عندما قرر إعلان موقفه في محفل دولي، وفي لحظة كان يفترض أن تكون للاحتفاء بإنجازه الشخصي وسط الحصار الإعلامي المفروض على القضية".
وتوعدت دول أوروبية عدة المتضامنين مع القضية الفلسطينية بعقوبات تصل إلى السجن، آخرها ألمانيا التي صرحت وزيرة داخليتها نانسي فيزر لصحيفة محلية بأن وزارتها ستستخدم كل السبل لترحيل المتضامنين مع حماس إلى خارج البلاد.