اعتصم عدد من الأشخاص في مكتب سيناتور أميركية في مدينة بوسطن، مطالبينها بالتحرك لمنع الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وتوجّهت سيدة من المعتصمين إلى عاملة في مكتب السيناتور إليزابيث وارن، بعدما قالت إن عليها إغلاق المكتب، بالتأكيد أنها وزملاءها ينتظرون من وارن أن تدين الإبادة وأن توقفها، وأن تقوم بكل ما في وسعها لتتأكد من عدم قتل 1.1 مليون فلسطيني في غزة خلال الساعات الإثني عشر القادمة.
السيناتور "لا تفعل شيئًا"
وأشارت السيدة المعتصمة إلى أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة تم أمرهم بترك منازلهم والذهاب إلى المجهول.
وقالت للعاملة: إن السيناتور - مديرتها وممثلتهم المنتخبة - لا تفعل شيئًا، وستعود إلى بيتها في عطلة نهاية الأسبوع، فيما سيتم قصف أولئك المدنيين هذه الليلة.
وأضافت: "سنبقى هنا حتى نسمع وعدًا من السيناتور بأنها ستفعل كل ما بوسعها لوقف هذه الإبادة".
ثم راح جميع المعتصمين في مكتب السيناتور الأميركية إليزابيث وارن يردّدون بصوت واحد "أوقفوا الإبادة".
وأمهلت إسرائيل يوم الجمعة الماضي نحو 1.1 مليون شخص في شمال قطاع غزة 24 ساعة لإخلاء المنطقة سريعًا والتوجه إلى الجنوب، قبل عدوان بري متوقع.
وقد كان جيش الاحتلال يستدرج المدنيين من نساء وأطفال إلى فخّ ثمّ مجزرة مهولة، إذ قتل 70 مدنيًا فلسطينيًا بدم بارد وأصاب 200 آخرين بجروح مختلفة، باستهدافه قافلة نازحين.