حذّر الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، لبنان وحزب الله من مغبة التدخل في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري الذي قال: "إذا ارتكب حزب الله خطأ فسنرد بقوة كبيرة جدًا، ويجب على دولة لبنان أن تسأل نفسها إن كانت تريد المخاطرة بلبنان".
بدوره، نشر أفيخاي أدرعي متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي تغريدة كتب فيها: "رسالة إلى الدولة اللبنانية: نحن نبقى في حالة تأهب واستعداد قصوى في منطقة الشمال".
الاحتلال يواصل عنفه
توازيًا، زعم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إنه قتل 4 أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي مع لبنان وزرع عبوة ناسفة في المكان، من دون أن يذكر موقع الحادث بشكل واضح.
يأتي ذلك، بينما يشتد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية أكثر فأكثر في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" والعدوان على غزة.
من جهة ثانية، أصيب جنديان إسرائيليان بعد استهداف آلية عسكرية بعشرة صواريخ مضادة للدروع انطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة المطلة، لترد المدفعية الإسرائيلية بقصف منطقة الضهيرة وعدة مواقع أخرى بحسب ما أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري.
وكانت سلطات الاحتلال قد طلبت من المستوطنين في المطلة إخلائها مع 28 مستوطنة أخرى، قبل أن تطال عشرات الصواريخ الإسرائيلية سهل مرجعيون ومناطق أخرى منها سكنية مثر كفركلا والعديسة المحاذية للجدار الفاصل بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
رفض جر لبنان إلى الحرب
أما في لبنان، فقد أصدرت مجموعة من نواب المعارضة بيانًا مشتركًا رفضت فيه جر لبنان الى الحرب، وتحكم أية جهة في قرار السلم والحرب.
وشدد بيان النواب الذي تلاه النائب أشرف ريفي على أن لبنان يملك من خلال جيشه وقواته العسكرية الحق الدستوري في الدفاع عن أراضيه.
في المقابل، أكد البيان الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعوة المجتمع الدولي للتدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية.
من جهته، يقوم وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب بلقاءات دبلوماسية، بهدف التشاور ومنع التصعيد في المنطقة حيث التقى اليوم عددًا من سفراء الدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.
وقال بو حبيب للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنه تناول الوضع في جنوب لبنان وغزة، طالبًا من جميع السفراء المساعدة لتهدئة الأوضاع على الحدود الجنوبية، وأن تتوقف إسرائيل عن القصف.
ألمانيا تنبه "حزب الله"
وفي ألمانيا، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس بالحيلولة دون حدوث تصعيد في الشرق الأوسط، منبهًا "حزب الله" وإيران من التدخل بما وصفه الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس".
وصرح شولتس في مؤتمر صحفي بعد لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برلين: "أحذر صراحة حزب الله وإيران من التدخل في الصراع".
