استشهد 4 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون اليوم الخميس، إثر استهدافهم بطائرات مسيّرة أطلقها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بطولكرم شمال الضفة الغربية، فيما دمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في المخيم بعد محاصرته منذ ساعات الفجر.
وأفاد مراسل "العربي" من طولكرم عميد شحادة بأنّ الاحتلال يمنع وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء في ارتفاع بعد إطلاقه مسيّرة انتحارية باتجاه المقاومين في مخيم نور شمس.
وأوضح المراسل أن الاقتحام الإسرائيلي الحالي لمخيم نور شمس يعد الأكبر لمخيمات الضفة الغربية المحتلة.
6 شهداء على الأقل في مخيم نور شمس
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت طائرة مسيّرة صوب مجموعة من الشبان داخل المخيم، ما أدى الى استشهاد 4 منهم، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، جرى نقلهم إلى مستشفى ثابت ثابت.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "شهيد خامس في طولكرم جراء اعتداء الاحتلال على مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء في المخيم منذ صباح اليوم إلى 6 شهداء".
وسبق ذلك استشهاد الفتى طه محاميد (16 عامًا) برصاص قوات الاحتلال صباح اليوم.
ومنذ فجر اليوم، تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمخيم، حيث نفذت عمليات تدمير واسعة في البنية التحتية والممتلكات.
ودارت اشتباكات بين مسلحين وقوات الاحتلال في عدة أحياء بالمخيم، وتواصلت الاشتباكات في المخيم، بحسب ما أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، حسب موقع "عرب 48".
جرافات الاحتلال تدمر البنى التحتية لمخيم نور شمس
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس طه الإيراني: "قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من آلياتها إلى المخيم، ونشرت القناصة داخل البنايات المرتفعة، وفرضت حصارًا مشددًا على المخيم وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية"
وأضاف أن جرافات الاحتلال جرفت الشارع الرئيس طولكرم- نابلس والشوارع الداخلية بالمخيم، ودمرت البنية التحتية والكثير من ممتلكات المواطنين، الأمر الذي تسبب بانقطاع الكهرباء وشبكة الإنترنت عن المخيم.
وأوضح الإيراني: "لم تترك قوات الاحتلال واحدة من ممارساتها العدوانية المعهودة إلا ونفذتها داخل المخيم، وبوتيرة أعلى من الاقتحامات السابقة".
وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال حملات دهم للعديد من المنازل في حارات المخيم، تخللها اعتقال تسعة شبان على الأقل، والتحقيق ميدانيًا مع آخرين.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ذكرت أنها تبلغت بوجود إصابتين داخل المخيم، وأن جيش الاحتلال منع الطواقم من الوصول إليها بسبب إغلاق جميع المداخل، وقام الجيش باحتجاز سيارة إسعاف.
7 شهداء بينهم 4 أطفال في الضفة
وكان 7 فلسطينيين استشهدوا بينهم 4 أطفال، خلال 12 ساعة، في المحافظات الشمالية بالضفة الغربية.
ففي بيت لحم استشهد الطفل أحمد منير صدوق (14 عامًا) من مخيم الدهيشة فجر اليوم الخميس متأثرًا بإصابته الخطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي طولكرم استشهد الطفل طه محاميد (16 عامًا) من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، بعد أن تركته قوات الاحتلال ملقى على الأرض ينزف نحو ساعة، ومنعت مركبات الإسعاف من نقله إلى المستشفى.
وفي رام الله، استشهد الشاب جبريل عوض برصاص قوات الاحتلال في قرية بدرس غرب رام الله.
وأمس الأربعاء استشهد في رام الله الطفلان قيس تيم شلش (17 عامًا)، وخليل محمد خليل (15 عامًا) بالرصاص الحي، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهما، عند مدخل قرية شقبا غرب رام الله.
كما استشهد الشاب محمد عبد الرحمن حسين فواقة (21 عامًا) برصاص المستوطنين، في قرية دورا القرع شمال رام الله، والشاب جبريل عوض برصاص قوات الاحتلال في قرية بدرس غرب رام الله.
وفي محافظة نابلس، استشهد الشاب إبراهيم نزيه إبراهيم الحج علي (24 عامًا) متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جماعين جنوب نابلس.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل قصفها قطاع غزة لليوم الـ13، مستهدفة التجمعات السكنية والمباني الآهلة، وموقعة آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء.