الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"نقطة ببحر الاحتياجات".. مكتب غزة الإعلامي: مساعدات اليوم غير كافية

"نقطة ببحر الاحتياجات".. مكتب غزة الإعلامي: مساعدات اليوم غير كافية

شارك القصة

دخلت 20 شاحنة مساعدات للقطاع
دخلت 20 شاحنة مساعدات للقطاع الذي كانت تدخله 500 شاحنة يوميًا قبل العدوان بحسب الحكومة في غزة - غيتي
لا تكفي شاحنات المساعدات التي دخلت إلى غزة اليوم لتلبية حاجات سكان القطاع المحاصرين منذ 7 أكتوبر الماضي وسط قصف إسرائيلي مستمر.

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قافلة المساعدات التي دخلت اليوم السبت إلى القطاع عبر معبر رفح البري "لن تلبي وعشرات مثلها حاجات القطاع حاليًا كمًا وكيفًا".

ومع ذلك، رحب سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي "بكل جهد تبذله جميع الأطراف لتقديم الإغاثة والمساعدات لقطاع غزة في ظل الواقع الإنساني الكارثي بسبب العدوان المتواصل لليوم الخامس عشر.

ولأول مرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول دخل المعبر اليوم 20 شاحنة، وهو ما عدته منظمات إغاثية أنه بالكاد يساوي نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية.

يأتي ذلك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث قطع عنه جيش الاحتلال الغذاء والماء والدواء والوقود ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة الصحة بغزة خروج 7 مستشفيات و21 مركزًا صحيًا عن الخدمة في القطاع.

الوقود أولوية

وقال معروف: "نؤكد أن قافلة المساعدات التي دخلت اليوم وقوامها 20 شاحنة منها شاحنات محملة بالمياه والمعلبات وبعض شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية، هي أقل بكثير من حاجة قطاع غزة في الأوضاع الطبيعية". ولفت إلى أن "القطاع كان يدخله يوميًا أكثر من 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات" قبل الحرب.

وتابع أن "هذه القافلة وعشرات مثلها لن تلبي حاجات القطاع حاليًا كمًا وكيفًا، سيما في ضوء عدم إدخال الوقود الذي بات أولوية بالنسبة لعمل كافة القطاعات الخدماتية لندرته في بعض المناطق ونفاده في مناطق أخرى".

وأكد المسؤول الإعلامي على أن "فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، بات ضرورة ملحة وعاجلة جدًا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع وفي مقدمتها الوقود اللازم للتشغيل".

وكان الجيش الإسرائيلي أكد اليوم السبت أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية من القطاع، مشيرًا إلى أن شحنات المساعدات لن تشمل الوقود.

بدوره، قال محمود أبو العطا، المسؤول اللوجستي في منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني: "يجري الآن نقل المساعدات إلى مخازن لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وسط قطاع غزة"، تمهيدًا لتوزيعها.

وأضاف: "سيتم دراسة آلية توزيع المساعدات من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني والهلال الأحمر القطري ووزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

إشارة إلى أنه وبعد تفريغ المساعدات من الشاحنات اليوم في غزة، أعيد إقفال معبر رفح.

الموقف الفرنسي

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم: إن ثمة حاجة إلى إنشاء ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى المدنيين في القطاع، وإنه قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار.

وأضافت: "توزيع المساعدات على السكان المدنيين، بدءًا بالأكثر احتياجًا، يستدعي إنشاء ممر إنساني، وهو ما قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار"، وذلك خلال قمة القاهرة للسلام التي تستضيفها مصر لمناقشة تصاعد التوتر في المنطقة.

وتابعت كولونا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن للتو تقديم مساعدات إنسانية بقيمة عشرة ملايين يورو (10.59 مليون دولار) إلى الفلسطينيين، فضلًا عن مبلغ عشرة ملايين يورو أعلنتها كولونا يوم الأحد الماضي، خلال زيارة إلى القاهرة.

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول - وكالات
تغطية خاصة