أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري أن 4 من 22 مستشفى في شمال غزة توقفت نهائيًا عن تقديم خدماتها نتيجة استهدافها بقصف إسرائيلي مباشر.
وتتصاعد المخاوف من كارثة بيئية في القطاع، بعد تكدس مئات الأطنان من النفايات في المناطق السكنية ومراكز الإيواء.
فالجثث في مستشفيات غزة تفوق طاقة ثلاجات الموتى بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع دون هوادة مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى.
مخاوف من انتشار الأمراض بغزة
بموازاة ذلك تبرز مخاوف من انتشار الأمراض بسبب استخدام الغزيين مياهًا ملوثة نتيجة نقص مياه الشرب بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي قطاع غزة المحاصر منذ 17 عامًا، أكثر من ربع الأمراض المنتشرة سببها تلوث المياه، و 12% من وفيات الأطفال الصغار والرضع مرتبطة بأمراض معوية ذات صلة بالمياه الملوثة بحسب دراسات فلسطينية ميدانية.
وقد حذرت الأونروا اليوم من انهيار خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي في غزة بعد تدمير العدوان الإسرائيلي للمرافق والبنية التحتية.
نفايات تتكدس ومياه تغيب
أما في مراكز الإيواء فتوزع كميات مياه محددة من آبار عشوائية مياهها ملوثة.
ولم تقدم اللقاحات إلا لعدد بسيط من الأطفال بمعدل لا يتجاوز 5% ما يعرض حياتهم للخطر نتيجة وجودهم في أماكن مزدحمة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن حالات الإسهال لدى الأطفال هي أعلى من المعدل السنوي، إضافة إلى تسجيل حالات أمراض جلدية منها جدري الماء.
وأمام ذلك تتعالى التحذيرات من تراكم النفايات في الأماكن السكانية ومخاوف من ظهور أوبئة مثل الكوليرا وأمراض خطرة نتيجة هذه النفايات وعدم توفر مياه للنظافة الشخصية.