اعتقالات واقتحام للأقصى.. فلسطين تطالب بوقف العدوان وعمليات القتل
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وسط مطالبات بوقف عمليات الاقتحام والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فإن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدَّوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وفي السياق عينه، شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس وعند أبواب المسجد الأقصى، ومنعت الطلبة من الوصول إلى مدارسهم داخله، كما أعاقت وصول المصلين، وسمحت فقط لكبار السن بالدخول للصلاة.
حملة اعتقالات واسعة في الضفة
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية، طالت 123 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 40 عاملًا من قطاع غزة ممن أجبرهم الاحتلال على مغادرة أماكن عملهم داخل أراضي الخط الأخضر، حسب وكالة "وفا".
وتركزت الاعتقالات في طولكرم وجنين والخليل وبيت لحم ورام الله، بالإضافة إلى نابلس وأريحا، حسب وكالة "وفا".
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال صعّدت حملات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بشكل غير مسبوق، واعتقلت أكثر من 1215 مواطنًا من الضفة، وشملت كل الفئات بما فيها (الأطفال، والنساء، وكبار السن).
وأشارت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال أكثر من (6500) حالة.
في غضون ذلك، شيع مئات الفلسطينيين في محافظة نابلس، اليوم الإثنين، جثماني الشهيدين جهاد صالح ومحمد أبو زر إلى مثواهما الأخير في بلدة زواتا غرب مدينة نابلس.
وندد المشيعون بممارسات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم أمس الأحد، عن استشهاد الشاب جهاد مازن صبحي صالح (29 عامًا)، والفتى محمد قاسم أبو زر (17 عامًا) خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة زواتا، فيما أصيب أربعة مواطنين برصاص الاحتلال وُصفت جروح أحدهما بالخطيرة.
سياسيًا، أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين، استمرار العدوان على قطاع غزة، وعمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية، واستمرار سياسة الاعتقالات التي طالت المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "الرئيس محمود عباس، أكد في قمة القاهرة الأخيرة ضرورة وقف العدوان فورًا، والرفض الكامل لأية خطط لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأضاف أن السبب الرئيس لما يجري هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن.
وتابع أبو ردينة، "حذرنا مرارًا من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس، واقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، وغياب الدور الأميركي الضاغط على إسرائيل، لإلزامها بالاتفاقات والشرعية الدولية، والقانون الدولي".
وشدد على ضرورة إيجاد أفق سياسي حتى لا تنفجر المنطقة بأسرها.