حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولليوم الـ 18 يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، أسفرت عن استشهاد 5791 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وفي تصريحات للصحافيين عقب لقائه الرئيس الفرنسي في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، قال عباس: "الرئيس ماكرون، نناشدكم وقف هذا العدوان".
ودعا الرئيس الفلسطيني "إلى تشكيل تحالف دولي لصنع السلام ونطلب من الجميع في هذه اللحظات تنظيم مؤتمر دولي للسلام".
من جهته أكد ماكرون لعباس أن هجوم حماس على إسرائيل "كارثة على الفلسطينيين أيضًا"، مشددًا على أن "لا شيء يمكن أن يبرر معاناة" المدنيين في غزة.
وقال أيضًا: إن "حياة فلسطيني تساوي حياة فرنسي وتساوي حياة إسرائيلي"، حسب تعبيره.
ورأى الرئيس الفرنسي أن مستقبل الفلسطينيين يرتبط بمكافحة "للإرهاب لا هوادة فيها ولا لبس"، مشددًا على الاعتراف المتبادل بحقوق كل من إسرائيل والفلسطينيين.
وقال ماكرون: "لن يكون هناك سلام دائم إذا لم يحصل اعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في أن تكون له أرض ودولة. لن يكون ثمة سلام دائم إذا لم يعترف الشعب الفلسطيني وسلطاته بدولة إسرائيل وأهمية وجودها وأمنها".
وبعد وصوله القدس في وقت سابق الثلاثاء، دعا ماكرون إلى إقامة تحالف دولي لمحاربة ما سماها "المجموعات الإرهابية".
وقال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أنا هنا (في إسرائيل) لأعبر عن الدعم والتضامن، عن الدعم اليوم وغدًا في كل القطاعات المختلفة في هذه الحرب ضد الإرهاب".
وأضاف ماكرون: "الحرب ضد الإرهاب مسألة وجود لإسرائيل، ولكنها أيضًا مسألة وجود لنا جميعًا".
وحذر الرئيس الفرنسي من تصعيد الحرب قائلًا: "أحذر حزب الله وأنظمة أخرى من أن تكون جزءًا مما يجري".
تظاهرة وسط رام الله رفضًا لزيارة ماكرون
وكان عشرات النشطاء الفلسطينيين تظاهروا مساء الثلاثاء، على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، رفضًا لزيارة الرئيس الفرنسي إلى رام الله.
وهاجم المتظاهرون في هتافاتهم ماكرون، بسبب تصريحاته وانحيازه للاحتلال ومهاجمته قطاع غزة، حسب وكالة "صفا" الفلسطينية.
وفيما أشاد المتظاهرون بأداء المقاومة في غزة، دعوا إلى تصاعد المقاومة في الضفة وتنفيذ عمليات فدائية وفك الحصار عن قطاع غزة.
كما طالبوا بالتوحد في سبيل إنقاذ الأسرى، بعد استشهاد أسير في سجن عوفر.
وتوجه المتظاهرون إلى محيط مقر المقاطعة، وسط تعزيزات من الأجهزة الأمنية في المكان، حيث منعت العناصر الأمنية من تقدم المسيرة.
