يستمتع في شواطئ ميامي الأميركية.. الجيش الإسرائيلي لنتنياهو: أين ابنك؟
يثير ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلًا واسعًا في تل أبيب، بعد أن كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه يقيم كسائح في رغـد من العيش داخل منتجعات شواطئ ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية.
ومع استدعاء جيش الاحتلال أكثر من 300 ألف جندي احتياطي داخل إسرائيل وخارجها، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل يائير نتنياهو إغلاق هاتفه والاستمتاع بتلك الرحلة.
وقالت الصحيفة البريطانية: إن العشرات من جنود الاحتياط في إسرائيل يتساءلون عن نجل نتنياهو، ويذكّرون أنه من المفترض أن يكون في مقدمة هؤلاء الجنود.
الصحيفة نقلت عن أحد الجنود قوله: إن يائير نجل بنيامين نتنياهو، يستمتع منذ أشهر بحياته في شواطئ ميامي "بينما أنا وغيري في الخطوط الأمامية، وهو ما يغذي عدم الثقة والغضب في صفوف الجيش"، حسب قوله.
الحالم بالوراثة
وأضاف جندي آخر عاد من الولايات المتحدة بعد استدعائه للخدمة: "عدت جوًا من الولايات المتحدة، إذ أعمل هناك، لكن أين ابن رئيس الوزراء؟ لماذا لا نراه في إسرائيل؟"، وفق تساؤله.
وجدير بالذكر أن يائير نتنياهو خدم سابقًا في وحدة المتحدث باسم الجيش، وعمل مديرًا لوسائل التواصل بمنظمة "شورات هدين". كما يعرف عنه في الإعلام الإسرائيلي، بأنه "حالم بوراثة أبيه في قيادة إسرائيل"، لكنه يواجه أزمة ابتعاد عن مجتمعها.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر غياب نجل نتنياهو عن الحرب، فعلق ناشط يدعى عوني الشامي ساخرًا وقال: "مرحبًا يا جنود الجيش الإسرائيلي، أين يائير نتنياهو الآن، لماذا لا يقاتل معكم؟، ألم تنته إجازتـه الصيفية في ميامي بعد؟"، حسب قوله.
وقال آخر: "بينما يُستدعى أكثر من 300 ألف جندي احتياط إلى إسرائيل يغلق يائير نتنياهو هاتفه، ويواصل الاستمتاع في قضاء إجازته في ميامي"، وفـق ملاحظته.
وتعرض يائير نتنياهو لانتقادات عنيفة، خلال الصيف الماضي، بعد أن شارك لمدة ساعة تدوينة وصفت رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بأنه "الأكثر فشلًا"، قبل أن يقوم لاحقًا بحذف منشوره.
وقال وزير الدفاع السابق بيني غانتس: "ليس الابن وحده هو الذي يسمح لنفسه بالهجوم، بل أيضًا وزراء في الحكومة الإسرائيلية يهاجمون المؤسسات التي يثقون بها هم أنفسهم".
وأضاف، في تغريدة مساء الإثنين: "هذا ضرر كبير للجيش الإسرائيلي وعلى أي حال لأمن الدولة".