Skip to main content

بعد كلمة غوتيريش.. هل تمنع إسرائيل موظفي الأمم المتحدة من دخولها؟

الأربعاء 25 أكتوبر 2023
أحدثت تصريحات غوتيريش صدمة في تل أبيب وغضبًا في أوساط السياسيين الإسرائيليين - غيتي

تسببت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي، في تعرضه لاتهامات إسرائيلية بالانحياز والمطالبة باستقالته، بعدما أشار الى أن هجمات حماس جاءت في سياق احتلال مستمر منذ عقود. 

وفي هذا السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب لوّحت برفض تأشيرات دخول موظفي الأمم المتحدة إليها، على خلفية تصريحات غوتيريتش، التي اعتبرها الاحتلال "داعمة" لحركة "حماس" الفلسطينية.

وأضافت هيئة البث الرسمية: "في أعقاب الكلمة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة، ستقوم إسرائيل بدراسة ما إذا كانت ستوافق على جميع طلبات الحصول على تأشيرة الدخول إليها، التي يقدمها موظفو الأمم المتحدة".

وكان غوتيريش أشار في كلمته إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعقود من الاستيطان وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وهو ما أثار غضبًا رسميًا إسرائيليًا وصل إلى حدّ المطالبة باستقالته الفورية.

وأشارت الهيئة، إلى أنه "منذ بدء الحرب بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، طلب المزيد من موظفي الأمم المتحدة القدوم إلى المنطقة".

وبشكل عام، يزداد تواجد موظفي الأمم المتحدة في المناطق التي تشهد حروبًا وأزمات.

ماذا قال غوتيريش في الأمم المتحدة؟

وقال غوتيريش، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الثلاثاء، لبحث الأوضاع في فلسطين والأحداث المتصاعدة في قطاع غزة: "من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني يعيش تحت احتلال خانق منذ 56 عامًا"، ومضيفًا: "أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورًا".

وردًا على غوتيريش، ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اجتماعًا مقررًا معه احتجاجًا على تصريحاته، قائلًا في مؤتمر صحافي عقد مساء الثلاثاء، في نيويورك: إن غوتيريش "لا يمثل معظم وأهم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وفي السياق، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، غوتيريش، إلى "الاستقالة فورًا". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي: إن تل أبيب "ستعمل على إعادة تقييم علاقتها بالأمم المتحدة".

العدوان الإسرائيلي يتواصل

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي، وسط تصاعد الدعوات الدولية إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المحاصر.

ولم تتوقف الغارات الإسرائيلية عن استهداف المنازل والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والطرقات العامة، حيث تسببت في استشهاد عدد من الفلسطينيين فجر الأربعاء في غارات جديدة على مناطق متفرقة.

وبلغ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 5791 شهيدًا بينهم 2360 طفلًا و1292 سيدة وفتاة و295 مسنًا، بالإضافة إلى 1550 مفقودًا تحت الأنقاض، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة