خمسون شهيدًا خلال الساعة الأخيرة.. إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء دخلت إلى قطاع غزة من مصر في وقت متأخر اليوم الثلاثاء.

وأضاف أن هذه رابع دفعة من المساعدات العاجلة تدخل القطاع منذ بدء العدوان على القطاع.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الدفعة تشمل خمس شاحنات محملة بالماء وشاحنتين محملتين بالغذاء وشاحنة محملة بالأدوية.

رأى وزير إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من البقاء في منصبه بعد الحرب.

جاء ذلك وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الثلاثاء، عن وزير إسرائيلي لم تسمه.

ووفق الصحيفة، قال الوزير (لم تسمه) إن "وزراء الليكود (بقيادة نتنياهو) يتحدثون في غرف مغلقة عن حقيقة أن رئيس الوزراء لن يتمكن من البقاء في منصبه بعد الحرب وأن الحكومة بتركيبتها الحالية لن تتمكن من البقاء".

ووفقا للوزير: "حتى اليوم يخشى الوزراء إظهار وجوههم علانية ويخافون من الغضب العام، بما في ذلك من أعضاء الليكود وأنصار نتنياهو".

ويواجه نتنياهو تراجعًا كبيرًا في شعبيته بعد امتناعه عن إعلان مسؤوليته عن هجوم "طوفان الأقصى"، رغم إعلان وزراء وقادة الأجهزة الأمنية أن المسؤولية على الهجوم تقع على عاتقهم.

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن إسرائيل تبدو كأنها فوق القانون الدولي، وحث على إنهاء ما وصفها بالمعايير المزدوجة في التعامل مع الصراع في غزة.

وفي تصريحات بعد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم تتم خلاله الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، قال الصفدي إن المجتمع الدولي عليه التزام بإنهاء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة.

وشدد على أن "قتل 6 آلاف مدني فلسطيني ليس دفاعًا عن النفس".

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الثلاثاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

المكتب تابع، في بيان، أن مفعول هذه المتفجرات "يساوي قوة القنبلة (الذرية) التي أُلقيت على (مدينة) هيروشيما (اليابانية)".

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أضاف أن "33 طنًا من المتفجرات أُلقيت على كل كيلومتر مربع بالمتوسط في قطاع غزة منذ بداية العدوان".

أعلنا المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة استشهاد 50 شخصًا خلال الساعة الأخيرة بعد توسيع الاحتلال دائرة استهدافه لمناطق متعددة في القطاع.

ومساء أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 25 شخصًا على الأقل وسقوط عشرات الإصابات في قصف إسرائيلي على منازل بحي الأمل في خانيونس.

كما استشهد عدد من الأشخاص إثر استهداف منزل في بلدة بني سهيلا جنوب غزة.

قصف الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء بالمدفعية الأراضي السورية، ردًا على ما قال إنها عملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل.

وقال الجيش في بيان مقتضب نشره على منصة "إكس": "استكمالا للتقرير الأولي حول تفعيل صافرات الإنذار في الجولان (المحتل)، تم رصد إطلاقين صاروخيين من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسقطا في منطقة مفتوحة".

وأضاف: "رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران المدفعية على مصادر النيران".

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "مليشيات إيرانية في منطقة درعا هي من قامت بإطلاق الصاروخين باتجاه الجولان".

اعتبر البيت الأبيض الثلاثاء أن إعلان وقف إطلاق نار في غزة "سيفيد حماس فقط" فيما تشن إسرائيل حملة ضربات جوية على القطاع ما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن "وقف إطلاق نار الآن سيفيد حماس فقط".

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتصفة مقاتلين اثنين ضمن مجموعة تسللت عبر بحر غزة باتجاه قاعدة زيكيم العسكرية.

وحصلت الاشتباكات على الشاطئ بعدما تمكن المقاتلون من اجتياز العائق البحري الذي وضعته إسرائيل عند الشواطئ الشمالية لقطاع غزة بحسب ما نقل مراسل "العربي" أحمد الدراوشة.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من رام الله أن هجوم حماس على إسرائيل شكّل "أيضًا كارثة على الفلسطينيين"، مؤكداً أن "لا شيء يمكن أن يبرر معاناة" المدنيين في غزة.

وقال ماكرون خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن حياة فلسطيني تساوي حياة فرنسي التي تساوي حياة إسرائيلي". 

بدوره، طلب عباس من ماكرون العمل على إنهاء عدوان إسرائيل على غزة.

دعت قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) إلى وقف إطلاق النار في ظل تواصل القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود.

وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو في بيان:      "منذ بدء النزاع قبل أكثر من أسبوعين، بقي حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم يؤدون مهامهم بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة. كما نواصل القيام بدوريات وأنشطة أخرى، بما في ذلك مع المجتمعات المحلّية، وننسّق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية. وقد عملنا بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوترات وتجنب سوء الفهم.      ومع ذلك، اشتّد النزاع خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا مصدر قلق حقيقي.      إننا نقدّر الثقة التي وضعها الطرفان في آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها، والتي ساعدت في وقف تصعيد الأعمال العدائية ومنع سوء الفهم خلال هذه الأزمة. علينا أن نضاعف جهودنا للحفاظ على الاستقرار الذي عملنا جميعاً بجدّ من أجله طوال الأعوام السبعة عشر الماضية. ويجب علينا أن نتجنّب نشوب نزاع أوسع نطاقاً من شأنه أن يعرّض أعداداً أكبر من الناس للخطر. لقد شهدنا بالفعل الكثير من الدمار والإصابات والخسائر في الأرواح.

إننا نحثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار لمنع المزيد من الضرر".