صافرات الإنذار تُطلق في الجليل.. إخلاء مستوطنات وإطلاق صواريخ من لبنان

تعرّضت أطراف بلدات دير ميماس وعيترون وبليدا ومارون الراس وراميا والقوزح وطير حرفا والجبّين جنوب لبنان، لقصف بالمدفعية والطائرات الحربية التابعة لقوات الإسرائيلية، وفق ما أفاد مراسل "العربي".

وكان حزب الله قد استهدف بعد ظهر اليوم مواقع البياض والمالكية وحدب البستان، إضافة إلى بلدة أفيفيم بالصواريخ المضادة للدروع، ونشر فيديو، يوثق فيه استهداف موقع المنارة وثكنة برانيت في الجانب الإسرائيلي.

هذا وأشارت معلومات إلى أن الصليب الأحمر اللبناني سحب بالتعاون مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، شهيدًا وعدد من الجرحى من أطراف بلدة كفرشوبا، والتي كانت استُهدفت بصواريخ المسيّرات الإسرائيلية.

إخلاء مناطق "إصبع الجليل"

ومن الجليل الأعلى، أفادت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي بسقوط 4 صواريخ بالقرب من مستوطنة كريات شمونة.

ولفتت ريناوي إلى أنه تم إخلاء معظم المناطق بشكل كامل، ضمن الخطة الأمنية التي وضعت لإخلاء الناطق الإسرائيلية على طول الخط الحدودي.

وسمعت صافرات الإنذار في كريات شمونة وعدد آخر من المستوطنات مثل كفر جلعادي وتل حاي، قبل أن تعلن تل أبيب بشكل رسمي إطلاق 4 صواريخ من جنوب الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة.

وتابعت مراسلة "العربي": "في الجليل الأعلى سمعنا أصوات انفجارات جراء سقوط الصواريخ في مناطق مفتوحة، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الرد على مصادر الصواريخ عبر نيران المدفعية".

وتحدث هذه التطورات في مناطق تسمى "إصبع الجليل"، وهو مصطلح سياسي جغرافي يطلق على منطقة المسار الحدودي الشمالي الشرقي لإسرائيل نسبة لشكل هذا المسار الذي يشبه الإصبع.

وتضم هذه المنطقة أكثر من 25 مستوطنة إسرائيلية، وتم خلال الأيام الماضية إخلاء معظمها من المستوطنين بعد تصديق سلطات الاحتلال على خطة إخلاء، عقب تصاعد التطورات وإطلاق النار ما بين حزب الله وعدد من فصائل المقاومة من جهة لبنان، وقوات الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

توازيًا، استخدمت إسرائيل اليوم الأربعاء مسيرات لتنفيذ ما تصفه "تصفية خلية" كانت قد حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدروع والدبابات.