تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، حادث القصف الذي استهدف قاعدة عين الأسد الأميركية في محافظة الأنبار غربي البلاد مساء اليوم الإثنين.
وقالت في بيان: إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق، استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي عين الأسد غرب العراق برشقة صاروخية، أصابت أهدافها بشكل مباشر".
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمنية عراقية في حديثها لـ"العربي" بأن 4 صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد مساء اليوم وسقطت في محيطها، مشيرة إلى أنها انطلقت على مقربة من بحيرة الثرثار.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أيضًا استهداف قاعدة عسكرية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي بسوريا.
وقالت في بيان: إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق، استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي برشقة صاروخية، أصابت أهدافها بشكل مباشر".
23 هجومًا على قواعد أميركية في المنطقة
إلى ذلك، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ 23 مرة خلال الشهر الجاري، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الإثنين، مع تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وألقت واشنطن باللوم في زيادة الهجمات على التنظيمات المدعومة من إيران. ونفذت طائرات حربية أميركية الأسبوع الماضي غارات استهدفت مواقع في سوريا، قال البنتاغون إنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وقال المسؤول لصحافيين: "من 17 أكتوبر إلى 30 منه، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 14 مرة على الأقل بشكل منفصل في العراق وتسع مرات بشكل منفصل في سوريا".
وأوضح أن الهجمات نُفِّذت "بطائرات مسيّرة هجومية وصواريخ"، لكن "معظمها فشل في بلوغ أهدافه بفضل دفاعاتنا المتينة".
هجمات تستهدف القوات الأميركية
ووقعت ثلاث هجمات في سوريا منذ الجمعة، تزامنًا مع تقارير عن استهداف قوات أميركية في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع في هجمات تبناها فصيل يطلق على نفسه اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" سبق أن أعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات الأخيرة، حسب وكالة فرانس برس.
وكان البنتاغون قال في وقت سابق إن الهجمات أدت لإصابة 21 عنصرًا أميركيًا بجروح طفيفة، بينما توفي متعهد عسكري بنوبة قلبية خلال إنذار كاذب.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط تصاعدًا في الهجمات على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل يومه الـ24، والذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء ووحدات سكنية.
وينتشر حوالي 2500 عسكري أميركي في العراق، وحوالي 900 عسكري في سوريا في إطار تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
"رد فعل" على العدوان في غزة
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين أن الهجمات التي نُفّذت على قواعد للقوات الأميركية في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة هي "رد فعل" على مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في عدوانها على غزة.
وقال كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران: "إنما تحصدون ما تزرعون. دعم إثارة التوتر في المنطقة سيؤدي إلى ردود أفعال".
وأضاف أنّ هذه الهجمات "جزء من ردود فعل الشعوب والجماعات المناهضة للوجود الأميركي في المنطقة والتي تحتج بشدة على دعم أميركا الكامل وغير المشروط لجرائم الكيان الصهيوني".
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة إلى "وقف" دعمها لإسرائيل.
إلى ذلك، أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الإثنين، أن "المقاتلين الفلسطينيين" التابعين لحركة حماس "على استعداد تام للرد ميدانيًا على الهجوم العسكري البري للصهاينة" في قطاع غزة.
ورأى باقري أن "أحد أسباب صمود المقاتلين الفلسطينيين ومقاومتهم وانتصارهم هو الاهتمام بالدفاع المدني".