أفادت مصادر محلية في مدينة دير الزور شرقي سوريا، بأن أصوات انفجارات دوت في المنطقة، جراء استهداف القواعد الأميركية في حقل كونيكو للغاز بثلاثة صواريخ.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية عن القيادة المركزية للجيش الأميركي.
وتعد قاعدة كونيكو للغاز أكبر قواعد الجيش الأميركي شرقي سوريا، وقد استهدفت مرات عدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
استهداف قاعدة كونيكو للغاز
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" إبراهيم تريسي من إدلب، بأنه حتى الساعة لا توجد أنباء رسمية عن سقوط قتلى جراء استهداف قاعدة كونيكو للغاز في شمال شرقي سوريا.
وفيما أشار إلى أن ثلاثة صواريخ استهدفت القاعدة، بحسب مصادر محلية في دير الزور، لفت مراسلنا إلى أن أصابع الاتهام تشير كالعادة إلى ميليشيات تابعة لإيران متمركزة في المنطقة.
وذكر أن المنطقة الشرقية من سوريا تشهد منذ أكثر من شهر وصول تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي، كما تعزز القوات الأميركية قواعدها في المنطقة، فيما يبدو أنه تلويح بالقوة ضد الميليشيات الإيرانية، ومحاولة لقطع دابر ميليشيات إيران في شمال شرقي سوريا وفي المناطق الشرقية بشكل عام.
ردا على هجوم بمسيرات استهدفت جنودا أميركيين.. #الولايات_المتحدة تنفذ ضربات جوية ضد "جماعات متحالفة مع #إيران" في دير الزور بـ #سوريا 👇 تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/0aMrbGVbQV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 24, 2023
وأضاف أن قاعدة كونيكو للغاز تم استهدافها أكثر من مرة من قبل ميليشيات إيرانية، وأبرز هذه الاستهدافات كان في مارس/ آذار الماضي بخمسة عشر صاروخًا، ما أدى إلى مقتل أحد المتعاقدين مع الجيش الأميركي.
استهدافات متكررة
وفي مارس الماضي، قُتل 19 مقاتلاً، غالبيتهم من المجموعات الموالية لإيران، جراء ضربات جوية أميركية في شرق سوريا، ردًا على ضربة بطائرة مسيّرة قتلت متعاقدًا أميركيًا.
وكان هجوم بطائرة مسيرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية حينها، استهدف "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".
وأعلن البنتاغون أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار "إيرانية المنشأ".
وتعرضت قواعد أميركية في شمال وشرق سوريا لاستهداف متكرر خلال الأشهر الماضية، طال أحدها في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، قوات التحالف في قاعدة الشدادي في جنوب محافظة الحسكة (شمال شرق).
وفي 17 نوفمبر، استهدف صاروخان قاعدة القرية الخضراء، إحدى أبرز قواعد التحالف في شرق سوريا.
وتنتشر قوات التحالف الدولي وأبرزها القوات الأميركية، في مناطق نفوذ القوات الكردية وحلفائها في شمال شرق وشرق سوريا. كما تتواجد القوات الأميركية في قاعدة التنف جنوبًا الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.