لطالما أعلنت عارضة الأزياء العالمية الفلسطينية الأصل بيلا حديد دعمها الصريح لفلسطين منذ ما قبل العدوان الإسرائيلي على غزة، ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
لكنّ مقطع فيديو انتشر مؤخرًا يُظهر حديد وهي تعرب عن دعمها للاحتلال الإسرائيلي، بعد أيام فقط من إعلان دعمها ووقوفها إلى جانب أهالي قطاع غزة، في ظلّ ما يعانونه من إبادة جماعية.
وظهرت بيلا حديد في الفيديو الذي حظي بـ11 مليون مشاهدة، قائلة: "أنا بيلا حديد، في السابع من أكتوبر 2023، واجهت إسرائيل هجومًا مأساويًا من قبل حماس، لا أستطيع التزام الصمت إزاء ذلك. أنا أعتذر عن تصريحاتي السابقة، هذه المأساة فتحت عيني للألم، وأنا أقف في صف إسرائيل ضد الإرهاب".
وأضافت بيلا في الفيديو: "لقد استغرقت وقتًا لدراسة السياق التاريخي الحقيقي. والآن بعد أن أصبح لدي فهم أوضح، آمل أن نتمكن من الدخول في حوار بناّء للمضي قدمًا".
فهل فعلًا تراجعت بيلا حديد عن دعمها لفلسطين؟
ردًا على الفيديو، أكد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أنّ المقطع تمّ إنتاجه باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وبالفعل، ذكر موقع " wcnc.com" الأميركي أنّ الفيديو مضلّل، وأنّه نتاج عملية تزييف عميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقد تم إنشاؤه باستخدام فيديو تمّ تصويره في أكتوبر 2016 في حفل "غلوبال لايم ألاينز غالا" (Global Lyme Alliance Gala)، حيث ألقت حديد خطابًا تحدثت فيه عن معاناتها مع مرض لايم.
وظهرت بيلا حديد في مقطعي الفيديو بنفس الفستان الأسود والقلادة أمام نفس الخلفية، كما ظلّ الميكروفون على صدر حديد في كلا المقطعين هو نفسه أيضًا.
ولإنشاء التزييف العميق، تمّ استبدال الصوت الأصلي لبيلا حديد بصوت مزيف يُظهر أنّها تُعبّر عن دعمها لإسرائيل.
ووجدت خدمة "verify" أنّ عارضة الأزياء الإسرائيلية ناتالي دانون هي أول من شارك الفيديو المزيّف على إنستغرام في 29 أكتوبر مع التعليق التالي: "مرحبًا @bellahadid، لقد أصلحنا الأمر لك" في إشارة إلى تحويل ولائها من فلسطين إلى إسرائيل.
بيلا حديد تكسر صمتها وتفجّر مفاجأة
وكسرت حديد صمتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، في منشور على موقع إنستغرام حول تراثها الفلسطيني والمضايقات التي واجهتها مؤخرًا.
وفجّرت مفاجأة كاشفة عن تلقّيها تهديدات بالقتل طيلة الأيام الماضية، بعد اختراق هاتفها الشخصي وتلقيها رسائل عديدة تتوعدها بالقتل.
وأضافت: "لكن لا أستطيع أن أسكت بعد الآن، فالخوف ليس خيارًا. إن شعب فلسطين وأطفالها، وخاصة في غزة، لا يستطيعون تحمُّل صمتنا. نحن لسنا شجعانًا، هم الشجعان".
