أعلن فريق ليل الفرنسي اليوم الجمعة منع جماهيره من السفر إلى مرسيليا تحسبًا لوقوع أعمال شغب، بعدما تأجلت مباراة أولمبيك مرسيليا أمام ضيفه أولمبيك ليون في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مطلع الأسبوع الجاري إثر تعرض حافلة ليون لهجوم.
وأفاد ليل في بيان بأنه "إذا قررت السلطات أخيرًا صباح اليوم أنها لن تكون قادرة على ضمان سلامة 250 من مشجعي ليل الذين كانوا يخططون للسفر إلى مرسيليا، فيجب على ليل أن يأخذ في الاعتبار القرار لحماية أنصاره من أي مشاكل محتملة".
ويستضيف مرسيليا غدًا السبت منافسه ليل على ملعب فيلودروم، بعدما ألغيت مباراة كان من المقرر أن يستضيفها يوم الأحد الماضي أمام ليون بعدما تعرضت حافلة ليون أثناء توجهها إلى الملعب.
وتعرضت الحافلة للرشق بالحجارة ما أسفر عن إصابة مدرب ليون فابيو غروسو، الذي فاز مع إيطاليا بكأس العالم 2006.
وتصدرت صورة غروسو دامي الوجه الصفحة الأولى لصحيفة (ليكيب) التي عنونتها بـ"مقزز ومخز".
"أفعال غير مقبولة"
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام حينها الأضرار التي لحقت بنوافذ الحافلة ومساعدين اثنين يرشدان المدرب فابيو غروسو إلى داخل الاستاد.
وكان المدرب يغطي وجهه بيديه الملطختين بالدماء. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن غروسو تعرض لجروح في الوجه وفروة الرأس.
وقال جون تيكستور رئيس ليون لمنصة "برايم فيديو": "لا يمكنه إجراء محادثة. هناك شظايا من الزجاج في وجهه. أنا غاضب جدًا جدًا، كان لاعبونا ومدربنا مستعدين لمواجهة الليلة والجماهير أرادت أن تشاهد المباراة". وعلى إثر ذلك طلب المنظمون من الجماهير مغادرة الملعب بهدوء.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن الحكم فرانسوا ليتكسييه قوله: "بعد إصابة عناصر ليون وآخذين في الاعتبار رأي النادي، الذي لم يرغب في بدء المباراة، والبروتوكول المعمول به، تقرر عدم إقامة المباراة".
وكتبت إميلي أوديا كاستيرا وزيرة الرياضة عبر منصة إكس: "صور حافلة ليون التي تعرضت للهجوم بالحجارة وجماهيره ووجه فابيو غروسو الدامي مروعة".
وتابعت: "هذه الأفعال غير المقبولة تتنافى مع قيم كرة القدم والرياضة ذاتها، ويجب العثور على مرتكبيها ومعاقبتهم بشدة".
وأضافت أن الشرطة اعتقلت 7 مشتبهين مساء اليوم الأحد.
وقال مرسيليا إنه قبل قرار رابطة المحترفين الفرنسية بإلغاء المباراة، متعهدًا بالحرص على إقامتها في ملعب فيلودروم "في أقرب وقت ممكن وفي ظل أفضل ظروف ممكنة".