استقال عدد من المسؤولين عبر العالم احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما عوقب آخرون بـ"الإقالة والطرد"، بسبب مواقفهم الداعمة للفلسطينيين.
وكان من بين الذين استقالوا أو عوقبوا بالطرد أو الإقالة بعد أن انتصروا لغزة ولمبادئهم، مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في نيويورك كريغ مخيبر، وآندي ماكدونالد البرلماني البريطاني عن حزب العمال، وجوش بول المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، وبول بريستو النائب في حزب المحافظين البريطاني.
ومنذ 28 يومًا، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسبب في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
فمن هم أبرز المسؤولين الذين استقالوا أو أقيلوا نصرة لغزة والفلسطينيين؟
كريغ مخيبر
قدم كريغ مخيبر استقالته في 28 أكتوبر الماضي احتجاجًا على ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها سكان غزة منذ بدء العدوان في ظل صمت هيئات الأمم المتحدة عن الانتهاكات والمجازر المستمرة.
وقال مخيبر: "نشهد إبادة جماعية أمام أعيننا، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها".
وأضاف: "لقد استسلمت هيئات رئيسية في الأمم المتحدة لقوة الولايات المتحدة، وللخوف من اللوبي الإسرائيلي للتخلي عن هذه المبادئ والتراجع عن القانون الدولي".
آندي ماكدونالد
علّق حزب المحافظين البريطاني عضوية آندي ماكدونالد بعد مشاركته في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في 28 أكتوبر، دعا خلالها إلى وقف إطلاق النار في غزة، والتوقف عن دعم جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
وقال خلال التظاهرة: "ما يحدث هنا لا يتعلّق بحماس إطلاقًا، إنه يتعلّق بالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، لن نهدأ حتى نحصل على العدالة، فلسطين حرة، حرة".
جوش بول
استقال جوش بول من منصبه بالمكتب المسؤول عن نقل الأسلحة الأميركية للخارج في 28 أكتوبر، احتجاجًا على مواصلة إرسال المساعدات العسكرية لإسرائيل، منتقدًا ما وصفه بـ"الدعم الأعمى لجانب واحد".
وقال في حديثه مع شبكة "سي إن إن": "في الواقع رأينا تلك المشاهد على الأرض لآلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، ومع ذلك لم يتم طرح أي أسئلة ولا حتى مناقشة".
بول بريستو
أُقيل بول بريستو من منصبه الحكومي كسكرتير برلماني في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية في 30 أكتوبر، بعد أن بعث رسالة لرئيس الحكومة ريشي سوناك يدعوه فيها لدعم وقف إطلاق النار في غزة لإنقاذ الأرواح.
وقال بريستو: "المدنيون الفلسطينيون في غزة يواجهون عقابًا جماعيًا نتيجة للحصار الإسرائيلي والغارات الجوية".
كما رأى أن "وقف إطلاق النار الدائم من شأنه أن ينقذ الأرواح، ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".