اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، وسط انتشار للقناصة على الأسطح، حسبما أفاد مراسل "العربي".
ولفت المراسل إلى أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن المدينة، تزامنًا مع اقتحامها، مشيرًا إلى سقوط شهيدين برصاص الجيش الإسرائيلي.
كما أشار المراسل إلى أن المقاومين فجروا عبوات ناسفة في آليات إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه مخيم المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال جنين من مختلف المحاور معززة بآليات عسكرية وجرافات، وشرعت في تجريف البنية التحتية والطرقات ومحولات الكهرباء في المدينة ومحيط المخيم، كما نشرت قناصتها على أسطح عدة منازل ومنشآت.
شهيد في بلدة عرابة
وفي السياق نفسه، استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين، اليوم السبت، وسط تصعيد إسرائيلي متواصل.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غير حكومية، في بيان لها: "طواقمنا تستلم شهيدًا من داخل بلدة عرابة (جنوب غرب) جنين وجار نقله للمستشفى".
واستنادًا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا على يد الجيش الإسرائيلي في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم إلى 184، إضافة إلى نحو 2500 إصابة.
اعتداءات المستوطنين في الضفة
إلى ذلك، أشارت الجمعية إلى أن طواقمها تعاملت اليوم مع "4 اعتداءات للمستوطنين على بلدة جماعين جنوب غرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية".
وذكرت أن بين المصابين سيدتين (67 و66 عامًا) تعرضتا لاعتداء بالضرب من قبل مستوطنين، وشاب (26 عامًا) أصيب نتيجة سقوطه من مرتفع".
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميًا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
وكانت القمة العربية الإسلامية التي استضافتها السعودية، قد دعت اليوم إلى وقف العدوان في غزة، ورفضت تبرير التصرفات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين على أنها "دفاع عن النفس".
وجاء في البيان الختامي أن القمة تدين "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري".