الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تتراجع فيها الغارات.. هل تدخل إسرائيل مرحلة جديدة من الحرب في غزة؟

تتراجع فيها الغارات.. هل تدخل إسرائيل مرحلة جديدة من الحرب في غزة؟

شارك القصة

يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء - غيتي
أفاد مراسلنا "العربي" أن غزة لا تزال تشهد غارات إسرائيلية كثيفة، مشيرًا إلى أن الاحتلال تجنب حتى الآن الذهاب إلى داخل المدن الفلسطينية وخوض الاشتباكات.

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية عن مرحلة جديدة من الحرب في غزة، ستتراجع فيها الغارات الجوية، في مقابل زيادة مداهمات واقتحامات قوات الاحتلال لقلب المدن الفلسطينية في القطاع، حسبما أفاد مراسل "العربي"، الذي قال إن هذا لم يحدث حتى الآن.

ومنذ 37 يومًا، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، ما أثار انتقادات في أرجاء العالم، نظرًا لاستشهاد آلاف المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.

"مرحلة جديدة من الحرب"

وأفاد مراسلنا أحمد دراوشة من مدينة تل أبيب بأن غزة لا تزال تشهد غارات إسرائيلية كثيفة على مواقع عدة في القطاع، تحديدًا في المنطقة الشمالية، مشيرًا إلى أن الاحتلال تجنب حتى الآن الذهاب إلى داخل المدن الفلسطينية وخوض الاشتباكات، رغم المعارك الضارية التي تدور في قطاع غزة ومقتل وإصابة عدد كبير من جنوده.

وأضاف أن الاحتلال تجنب أيضًا سلاح الأنفاق، وهو الذي يحذر منه خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى محاولة إسرائيلية كانت أول أمس تحديدًا في منطقة بيت حانون، عندما اقترب عشرة جنود إسرائيليين من أحد الأنفاق الذي اتضح أنه مفخخ، ما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة الستة الآخرين بجراح بالغة الخطورة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وأوضح أن إسرائيل تبدو أنها تسير الآن في مسارين، الأول هو مسار مفاوضات التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى في مقابل المسار العسكري وهو الضغط على حركة حماس، لذلك يقوم الاحتلال بأمور دعائية كالاقتراب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة في محاولة للضغط إنسانيًا على حماس وعلى العالم للضغط على الحركة الفلسطينية للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

ولفت مراسلنا إلى أن إسرائيل وبحسب تقديرات صحيفة "هآرتس" العبرية ستكون مضطرة خلال الأيام المقبلة إلى مرحلة الحسم.

وفي سياق متصل، أوضح مراسل "العربي"، أن أمام إسرائيل قرارين مهمين خلال الفترة المقبلة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، الأول هو وقف عملياتها في قطاع غزة من أجل إتاحة الفرصة لحركة حماس لجمع الأسرى الإسرائيليين والإفراج عنهم، وسط الحديث عن هدنة لثلاثة أو أربعة أيام، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

أما القرار الثاني حسب مراسلنا، فهو وقف إطلاق النار الذي قد يكون خلال الأسابيع الثلاثة مع احتمال ازدياد الضغط الأميركي على إسرائيل، موضحًا أن وقف إطلاق النار لن يشمل انسحابًا إسرائيليًا إلى خارج القطاع، لأن الاحتلال يريد أن يبقي قواته داخل غزة لكي يضغط أكثر على حركة حماس.

ملف "تبادل الأسرى"

وأشار  مراسل "العربي" من تل أبيب إلى أن قضية تبادل الأسرى تعتبر عاملًا ضاغطًا بشكل كبير داخل إسرائيل، حيث شهدت تل أبيب أمس السبت تظاهرة شارك فيها الآلاف، وربما عشرات الآلاف، موضحًا أن هذا المشهد يضغط على الاحتلال بشكل كبير جدًا، خصوصًا أن إسرائيل خلال أول أسبوعين لم تكن معنية بهذا الملف، وكانت مستعدة أن يقتل أسراها في قطاع غزة في مقابل القضاء على حركة حماس.

وتابع أنه من واضح أن موضوع الأسرى أصبح أولوية عند الشارع الإسرائيلي، حيث تدعم استطلاعات الرأي الإسرائيلية إعادة الأسرى من قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى وقف لإطلاق نار في قطاع غزة، والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مراسلنا لفت إلى أن نتنياهو يحاول تجاهل هذا الأمر، وأن إسرائيل تدرك أن هناك حربًا نفسية كما تسميها تشنها حركة حماس على عائلات الأسرى الإسرائيليين من أجل زيادة الضغط على الشارع.

وأشار إلى أن الإسرائيليين مضغوطون بشكل حقيقي من الغارات الإسرائيلية التي من الممكن أن تؤدي إلى مقتل أسرى إسرائيليين، ومما يتحدث عنه الجيش الإسرائيلي والمسؤولون السياسيون عن استهداف الأنفاق في غزة، خصوصًا أن إحدى الأسيرات الإسرائيليات اللواتي أفرج عنهن منذ بدء العدوان أفادت أنها كانت موجودة داخل نفق في القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close