أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة "عدد من المدنيين" جراء إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من جنوب لبنان، الأحد، استهدفت منطقة "دوفيف" الحدودية الشمالية.
وقال الجيش في تصريح مكتوب: إن مسلحين "أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على منطقة دوفيف".
وأضاف: "أصيب عدد من المدنيين نتيجة إطلاق النار، وتهاجم قوات الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بالمدفعية".
من جهته، أفاد متحدث باسم هيئة الإسعاف الإسرائيلية لقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية بأن شخصًا واحدًا أصيب بجروح خطيرة كما أصيب ما بين ثلاثة إلى خمسة أشخاص آخرون.
وأظهرت لقطات مصورة سيارات تشتعل بها النيران على طريق قرب منطقة مفتوحة.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد طلبت الجبهة الداخلية من سكان البلدات الحدودية مع لبنان التوجه إلى الملاجئ فورًا.
استهداف قوة إسرائيلية لوجستية
من جانبه، أعلن حزب الله أنه استهدف قوة لوجستية تابعة لقوات الاحتلال كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع قرب ثكنة "دوفيل"، مؤكدًا وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف بشكل مكثف أطراف بلدة يارون مقابل دوفيل لمدة ستين دقيقة، بالقذائف والقنابل الفوسفورية حيث أصيب منزل في بلدة يارون ونقل شخصان إلى المستشفى حيث تمت معالجة إصابتهما بشظايا جراء القصف الإسرائيلي، بحسب مراسل "العربي".
وشهدت بلدات عيتا الشعب وشيحين وبليدا وميس الجبل ومقومات وتاكل التحاس وحلتا ومرتفعات كفرشوبا قصفًا إسرائيليًا وإلقاء قنابل حارقة وأخرى فوسفورية.
قصف مدفعي مكثف على جنوب لبنان
وفي هذا الإطار أفادت مراسلة "العربي" بأن إسرائيل نفذت قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف أطراف بلدة يارون في القطاع الأوسط جنوبي لبنان.
وفي حادث ثانٍ، أفاد الجيش الإسرائيلي، أن قواته "هاجمت خلية كانت تخطط لإطلاق النار من منطقة مدنية في الأراضي اللبنانية".
كما "هاجمت طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال الليل (السبت/ الأحد) مجموعة مسلحة حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل بالقرب من منطقة المطلة" الحدودية، وفقًا للبيان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفًا متبادلًا ومتقطعًا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ بعد العدوان على غزة.
وكانت المدفعية الإسرائيلية استأنفت في وقت سابق اليوم الأحد قصف بلدات حدودية جنوبي لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي على طول الحدود.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن "حزب الله" اللبناني استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ما رفع حصيلة شهدائه إلى 72 منذ 8 أكتوبر الماضي.
وفي كلمة متلفوة اليوم الأحد، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين أن إسرائيل واهمة ومخطئة إن كانت تعتقد أنها يمكنها القضاء على حركة "حماس" أو غيرها من الفصائل المسلحة.
وشدد القيادي في حزب الله على أن الحزب لا زال متمسكًا بمعادلة القتل سيقابله قتل مع العدو والمدني مقابل المدني.
ولفت إلى أن المقاومة مستمرة وهي حاجة وضرورة والسلاح باقٍ في أيدينا لمواجهة العدو الذي لا يمكن الاطمئنان له، موضحًا أن "المقاومة هي الآن في موقع الفعل والعمل وستبقى موجودة لحماية الوطن وشعبنا".
