أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين، مقتل جنديين وإصابة آخر خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 45 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار جيش الاحتلال في بيان، إلى مقتل رائد ورقيب وإصابة جندي آخر من وحدة الكلاب المختصّة بالبحث عن الرهائن بجروح خطيرة، موضحًا أنّ القتيلين سقطا في مواجهات في شمال قطاع غزة مساء أمس الأحد.
وتخوض القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى محاصرتها لمستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.
استمرار حصار مجمع الشفاء
وفي هذا الإطار، أكد الصحفي الفلسطيني أحمد البطة أنّ الاحتلال يواصل محاصرة مجمع الشفاء في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف البطة أنّ مجمع الشفاء محاصر من ثلاث جهات بشكل كامل، أما في الجهة الوحيدة المفتوحة فتستهدف الطائرات الحربية أي هدف متحرّك هناك.
وأوضح أنّ مستشفى الشفاء يأوي حاليًا 10 آلاف شخص من نازحين وكوادر طبية، إضافة إلى 650 جريحًا يستشهد عدد منهم كل ساعة في ظل الحصار، محذرًا من أنّ الأطفال الخدج في مجمع الشفاء الطبي مهدّدون بالاستشهاد نتيجة انقطاع الكهرباء والأوكسجين.
ولفت إلى أن المستشفيات في جنوب القطاع لم تعد قادرة إلا على تقديم الحد الأدنى من الخدمات الطبية، مضيفًا أنّ مستشفى المعمداني هو الوحيد المتبقي من مستشفيات شمال القطاع الخاصة والحكومية، مشيرًا إلى أنّه لا يستطيع تقديم سوى خدمات الإسعافات الأولية.
وأكد أنّ المستشفى الإندونيسي خرج عن الخدمة، بينما لا يزال جيش الاحتلال يستهدف محيطه ويهدّد باستهدافه على غرار مستشفى القدس ومجمع الشفاء.
وأشار إلى أنّه لم يعد بالإمكان إحصاء عدد الشهداء نظرًا لكثافة الغارات على قطاع غزة، ووجود عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، وفي ظل استهداف جيش الاحتلال الطواقم الطبية التي تتحرّك من المستشفيات لإنقاذ الجرحى تحت الأنقاض.