أفاد مراسل "العربي" في القدس عدنان جان بارتفاع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 47 منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ أعلن جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة يوم أمس الإثنين.
وأشار مراسلنا إلى أنّ اثنين من الجنود الجرحى أصيبا في المعارك على جبهة لبنان بين "حزب الله" وقوات الاحتلال.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال في بيان مقتل رقيب أول ورائد، وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة بينهم اثنان أُصيبوا جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات.
وأكد مراسلنا أنّه بينما يُعلن جيش الاحتلال عن عدد قتلاه تدريجيًا، فان التقديرات تُشير إلى أنّ الأعداد أعلى بكثير في ظل تكتّم الاحتلال عن العدد الفعلي لقتلاه وجرحاه خشية ردود الفعل العكسية على الجبهة الداخلية والمعارك الدائرة في قطاع غزة.
وأضاف أنّ أهالي الأسرى الذي أسرتهم "حماس" خلال عملية "طوفان الأقصى" يضغطون على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف إطلاق النار على قطاع غزة خشية إصابة المحتجزين، مضيفًا أن التظاهرات في الداخل الإسرائيلي لم تتوقّف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشار إلى أنّ أهالي الأسرى سينظّمون تظاهرة كبيرة تبدأ من تل أبيب وصولًا إلى القدس المحتلة لمطالبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدخول في صفقة شاملة لتبادل أسراهم بجميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكد أن الوساطة القطرية والمصرية لا تزال متواصلة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن التوقعات تتحدّث عن صفقة لتبادل الأسرى خلال 10 أيام كحد أقصى.
وأوضح أنّ المقاومة الفلسطينية عرضت إطلاق سراح بين 50 و70 طفل وسيدة من المحتجزين لديها، مقابل الإفراج عن 200 طفل أسير فلسطيني و75 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، بشرط وقف إطلاق نار لمدة 5 أيام يسمح بإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية والوقود إلى القطاع.
وأضاف أنّ إسرائيل التي عجزت عن إطلاق سراح الأسرى من خلال العمليات القتالية على القطاع، يبدو أنّها ستقبل مضطرة بهذه الصفقة.
ولليوم الـ39، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت 11240 شهيدًا بينهم 4630 طفلًا و3130 امرأة، فضلًا عن 29 ألف جريح 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية.
