يجري الحديث داخل إسرائيل عن "خطوة مهمة للأمام" بشأن صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بوساطة قطرية ومصرية، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وفي مداخلته من القدس المحتلة، قال المراسل عدنان جان، إنه حتى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، بحسب ما يتم تداوله في وسائل الإعلام العبرية.
لكنه أوضح أن ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية يتعلق باتفاق مبدئي قابل للتطور خلال المرحلة المقبلة إلى صيغته النهائية، بغضون7 إلى 10 أيام.
شروط متبادلة
وأشار المراسل نقلًا عن وسائل الإعلام، إلى أن الاتفاق يقضي بإطلاق سراح 80 أسيرًا مدنيًا إسرائيليًا وبعض ممن يحملون جنسيات أجنبية، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح بعض الأسيرات والقاصرين الفلسطينيين من سجونها.
وأوضح أن الشروط التي وضعتها حركة "حماس" في صيغة الاتفاق، تتعلق بوقف لإطلاق النار لمدة لا تقل عن أربعة أيام، بالإضافة إلى إدخال الوقود إلى القطاع.
بالمقابل، وضعت إسرائيل شرطًا بأنه يتوجب على حماس أن تسلمها الأسرى في البداية، قبيل أن تقوم تل أبيب بدورها بإطلاق سراح الأسرى في سجونها، بحسب ما نقل مراسل "العربي".
ونقل مراسل "العربي"، إنه سوف يتم مناقشة هذه الشروط المتبادلة في المرحلة المقبلة، لا سيما أن هناك وفدًا إسرائيليًا يترأسه رئيس جهاز "الموساد" يتواجد في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث كل هذه التفاصيل.
في سجون الاحتلال
وحتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون إسرائيل 39 أسيرة إضافة لـ3 قاصرات، فيما بلغ عدد الأطفال في سجون الاحتلال 170 طفلًا بحلول يوم 3 أكتوبر الماضي؛ بما في ذلك الإناث القاصرات، وفقًا لمرصد "مسبار".
وبحسب آخر رقم نشره الجيش الإسرائيلي، فإن حماس أسرت 224 شخصًا اقتادتهم معها إلى قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" في غلاف القطاع.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد ذكر أمس الأحد، أن إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، "قد تكون عبر إبرام صفقة أو نشاط عملياتي"، وذلك خلال لقائه عدد من عائلات الأسرى، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وهذه المرة الأولى التي يلمح فيها وزير الأمن إلى إمكانية عقد صفقة للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة. وقال غالانت: "ملتزمون بإعادة الأسرى بأي شكل من الأشكال؛ سواء كان ذلك من خلال نشاط عملياتي أو صفقة".
تأتي تلك المستجدات، فيما تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة للوم الـ38 على التوالي، حيث ناهز عدد الشهداء الفلسطينيين 11200 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع بمقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين تتحفظ عليهم حماس، وفقًا لما ذكرته الحركة في بيانات سابقة.