قال مسؤول إسرائيلي، إنه من المتوقع التوصل إلى الصيغة النهائية لبنود وشروط صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في غضون 48 إلى 72 ساعة، بحسب ما نقلت شبكة "أي بي سي" الأميركية.
وتحتفظ المقاومة في غزة بأكثر من 240 إسرائيليًا بعد أسرهم إثر عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها ضد مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
شروط صفقة تبادل الأسرى
وقال مراسل "العربي" من القدس المحتلة، إنّ ما تم الإفصاح عنه حتى اللحظة من شروط، يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، وهي نقطة خلافية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأوضح المراسل عدنان جان، أن الأوساط الإسرائيلية تخشى من أن يحتسب ذلك باعتباره تراجعًا عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، والرضوخ لشروط فصائل المقاومة، لا سيما أن تل أبيب تحاول منذ بداية العدوان استرجاع أسراها من دون الموافقة على أي وقف لإطلاق النار.
وأشار المراسل إلى أن الصفقة ستتضمن الاتفاق على إطلاق سراح نحو 200 طفل فلسطيني من سجون الاحتلال، بالإضافة إلى 75 سيدة، مقابل أن تقوم فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح ما بين 50 و80 من الأسيرات والأسرى الإسرائيليين من الأطفال وكبار السن الذين تحتفظ بهم الفصائل الفلسطينية.
وبحسب آخر رقم نشره الجيش الإسرائيلي، فإن حماس أسرت 224 شخصًا اقتادتهم معها إلى قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" في غلاف القطاع.
تواصل العدوان على غزة
ويكرر مسؤولون إسرائيليون بأن وقف إطلاق النار، لا يشمل وقف العمليات العسكرية التي سوف تستمر وتتواصل بعد انتهاء المدة المتوافق عليها.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد ذكر يوم الأحد، أن إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، "قد تكون عبر إبرام صفقة أو نشاط عملياتي"، وذلك خلال لقائه عدد من عائلات الأسرى، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت".
تأتي تلك المستجدات، فيما تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، حيث ناهز عدد الشهداء الفلسطينيين 11320 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع بمقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين تتحفظ عليهم حماس، وفقًا لما ذكرته الحركة في بيانات سابقة.
