الخميس 21 نوفمبر / November 2024

إدانات لمجزرة الفاخورة بغزة.. الاحتلال يخلي 500 مريض بمستشفى الشفاء

إدانات لمجزرة الفاخورة بغزة.. الاحتلال يخلي 500 مريض بمستشفى الشفاء

شارك القصة

 استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة في مخيم جباليا
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة في مخيم جباليا - غيتي
أدان الأردن استهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة، فيما اعتبرت مصر هذا القصف جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها.

توالت ردود الفعل المنددة بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجزرة في مدرستة الفاخورة شمال قطاع غزة السبت، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وفي وقت سابق السبت، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية ومحلية فلسطينية.

كما قصف الجيش الإسرائيلي أيضًا مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

الأردن يدين استهداف إسرائيل مدرستين في غزة

من جانبه، أدان الأردن استهداف الجيش الإسرائيلي مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، معتبرًا ذلك "خرقًا للقانون الدولي".

وفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية قالت فيه إنها: "أدانت جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وآخرها استهداف النازحين من أهالي القطاع في مدرسة الفاخورة التابعة لأونروا، ومدرسة تل الزعتر".

‏وأكد البيان "رفض المملكة لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".

وأوضحت الوزارة أن "استمرار غياب العدالة والحماية للفلسطينيين، واستمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، دون أن يفضي ذلك إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الغاشم عليهم، يمثل تدهورًا خطيرًا يجب وقفه فورًا".

وشددت على "ضرورة تكاتف الجهود لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة، والاعتداءات على المدنيين والأعيان المدنية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة".

كما دعت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وخاصة مجلس الأمن، إلى "اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها وقف هذه المأساة التي ينتجها هذا العدوان".

إدانة قطرية لاستهداف مدرسة الفاخورة

من جهتها، أدانت دولة قطر قصف مدرسة الفاخورة، معتبرة أنه "مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزّل وتعديًا سافرًا على مبادئ القانون الدولي".

وجددت قطر، في بيان لوزارة خارجيتها، "المطالبة بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أممين مستقلين لتقصي الحقائق".

وحذرت الدوحة من أن "صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتفان ويوسع دائرة العنف".

أدانت قطر استهداف مدرسة الفاخورة
أدانت قطر استهداف مدرسة الفاخورة

"جريمة حرب"

من جانبها، أدانت مصر "بأشد" العبارات قصف قوات الاحتلال المروع لمدرسة الفاخورة الأمر الذي أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن قصف مدرسة الفاخورة التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلاً عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.

وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

من جهته، أدان المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان السبت، قصف المدارس الأممية والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء، الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.

وكتب المكتب الأممي، في تدوينة على حسابه عبر منصة " إكس"، إننا "ندين بشدة" قصف مدارس الأمم المتحدة والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا بغزة.

وأضاف المكتب: "أوقفوا القتل الآن، وليتوقف إطلاق النار الآن!!".

من ناحيتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": إن "مشاهد القتل والموت في أعقاب الهجمات على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في غزة مروعة ومفجعة.

وأضافت في منشور على منصة "إكس": يجب أن تتوقف هذه الهجمات الفظيعة على الفور. الأطفال والمدارس والملاجئ ليست هدفًا، هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار الآن.

الاحتلال" أخلى 500 مريض بمستشفى الشفاء إلى الشارع"

وفي سياق العدوان الإسرائيلي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، أن الاحتلال أجبر نحو 500 مريض على إخلاء مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، وتركهم يلاقون مصيرهم في الشارع.

جاء ذلك وفق تصريح صحفي للمكتب الحكومي، بعد عمليات الإخلاء من المستشفى، إثر مهلة الساعة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية، حسب ما قاله مدير المستشفى محمد أبو سلمية.

وقال المكتب في تصريحه: "أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الخروج من مجمع الشفاء الطبي، لكي يلاقوا مصيرهم في الشوارع وهم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية والطبية الفائقة، لا سيما أن غالبيتهم من أصحاب الحالات الخطيرة".

كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمع الشفاء الطبي، من مرضى وجرحى وأطفال خُدج وطواقم طبية".

وأكد المكتب الإعلامي أن "المؤسسات والمنظمات الدولية، تتحمل أيضًا مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق، في إطار حماية المستشفيات والمراكز الصحية، التي من المفترض أن لها حصانة دولية وقانونية".

وطالب بـ"إدخال الوقود إلى جميع المستشفيات، حتى تستطيع القيام بواجبها الصحي والطبي والإنساني تجاه عشرات آلاف الجرحى والمرضى".

وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.

من جهتها، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية اليوم السبت أن آلاف المدنيين في مدينة غزة يتعرضون لخطر الموت، بما في ذلك أكثر من 100 من موظفينا وعائلاتهم.

وكتبت المنظمة الإنسانية، التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها، في تدوينة على حسابها عبر منصة "إكس": "آلاف المدنيين في مدينة غزة المحاصرين، بسبب أيام من القتال المتواصل يتعرضون لخطر الموت، بما في ذلك أكثر من مئة من موظفي المنظمة وعائلاتهم".

ومنذ 43 يومًا، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة