نعى حزب الله ليل الأربعاء الخميس خمسة من مقاتليه، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمّد رعد، بعد استشهادهم جرّاء ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل "العربي" في جنوب لبنان محمد شبارو، بأن بيانات منفصلة اقتصرت على نعي العناصر الخمسة صدرت عن حزب الله، الذي لم يتطرق إلى خلفيات الاستهداف أو أي موقف سياسي.
ولفت إلى أن التحول الكبير الذي شهدته الليلة الماضية سيرخي بثقله على الجبهة، متحدثًا عن حالة من الترقب سادت أمس بالتزامن مع الأنباء عن هدنة في قطاع غزة.
وأضاف أن السؤال في الشارع بجنوب لبنان والأروقة السياسية يدور حول ما إذا كانت حالة التهدئة في غزة ستنعكس على جبهات جنوب لبنان، لا سيما وأن حزب الله أعلن مرارًا أن هذه الجبهة هي جبهة إسناد لغزة وأن أي تطور في غزة سينعكس على جبهة جنوب لبنان.
وأردف بأن التصعيد أعاد خلط الأوراق على الأقل بالنسبة لما تقوله قيادات حزب الله، مشيرًا إلى ترقب رد أولي من هذا الأخير في الساعات المقبلة.
تصعيد في جنوب لبنان
وبحسب مراسل "العربي"، شهد الأربعاء تصعيدًا على أكثر من جبهة في لبنان حيث نفذ حزب الله 15 عملية على طول الحدود.
في المقابل، تحدث مراسلنا عن غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان تركز أعنفها في القطاع الغربي. وقد ترافقت الغارات مع قصف مدفعي بات يوميًا، لا سيما على طريقة تمشيط المناطق الحدودية بين فترة وأخرى.
كما تحدث عن قصف بالقنابل الفوسفورية استهدف بلدة كفركلا.
وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر مقرّب من عائلة رعد بأنّ عبّاس رعد "استشهد مع عدد من عناصر الحزب جراء غارة اسرائيلية استهدفت منزلًا كانوا بداخله في قرية بيت ياحون في جنوب لبنان".
وفي بيانات متلاحقة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف أهداف في لبنان.
وقال إنّه شنّ غارات مساء الأربعاء على بنى تحتية وخلايا تابعة لحزب الله، من دون تحديد مواقعها.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدًا بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 14532 فلسطينيًا بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أن الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة سيكون خلال الساعات القادمة.
