السبت 16 نوفمبر / November 2024

8 شهداء بينهم صحافيان.. الاحتلال الإسرائيلي يصعّد في جنوب لبنان

8 شهداء بينهم صحافيان.. الاحتلال الإسرائيلي يصعّد في جنوب لبنان

شارك القصة

الصحافية فرح عمر استشهدت مع المصور ربيع المعماري
الصحافية فرح عمر استشهدت مع المصور ربيع المعماري جراء القصف الإسرائيلي- إكس
عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان عن إدانته للاعتداء على الإعلاميين، فيما أكد حزب الله أن الجريمة الجديدة "لن تمر من دون رد".

استشهد ثمانية مدنيين بينهم صحافيان اليوم الثلاثاء جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان، في ظل تبادل القصف بين قوات الاحتلال وحزب الله الذي كثف من هجماته على مواقع إسرائيلية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأنّ أربعة أشخاص على الأقل قد سقطوا شهداء داخل سيارة مدنية تعرّضت لاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيعتية. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في جنوب لبنان إلى 8، بعد استشهاد صحفية ومصور ومدني ومسنة.

وأفاد مراسل "العربي" من جنوب لبنان، علي رباح، باستشهاد مراسلة صحفية ومصور ومساعدهما بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف الصحفيين قرب بلدة طير حرفا الحدودية، موضحًا أنّ الشهداء كانوا يرتدون الخوذات والدروع الواقية التي تشير بوضوح إلى هويتهم.

غضب رسمي

ولفت مراسل "العربي" إلى أنّ ما جرى ليس الاستهداف الإسرائيلي الأول للصحفيين في لبنان، حيث قصف الاحتلال قبل نحو أسبوع تجمعًا للصحفيين في بلدة يارون، وقبل أكثر من شهر، قامت إسرائيل بالأمر نفسه، متسببة باستشهاد الصحافي المصور عصام عبد الله، وإصابة آخرين. 

ونعت قناة "الميادين" الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف إسرائيلي غادر في جنوب لبنان.

من جانبه، عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الإعلاميين جنوبًا.

وقال ميقاتي في بيان: "هذا الاعتداء يثبت مجددًا أن لا حدود للإجرام الإسرائيلي، وإن هدفه إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته".

وجاء هذا الاستهداف، بعد استشهاد مواطنة لبنانية مسنة جراء غارة من الطائرات الحربية الإسرائيلية على المنازل المأهولة في بلدة كفركلا ما أسفر كذلك عن إصابة حفيدتها، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، ما يرفع عدد الشهداء اليوم إلى 4 في جنوب لبنان، بتصعيد غير مسبوق للاعتداءات الإسرائيلية. 

وكان مراسل "العربي" قد أفاد بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت صباح اليوم سلسلة غارات على جنوبي لبنان. وقال إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت موقعًا تابعًا للجيش اللبناني في الوزاني جنوب لبنان وأحدثت فيه أضرارًا كبيرة، كما قصفت مدفعية الاحتلال محيطَ بلدات عيتا الشعب وطيرحرفا ومرتفعات بلدة حلتا.

"لن يمر من دون رد"

أما حزب الله فقد قال في بيان، "إنّ جريمة استهداف الصحافيين جنوب لبنان، وما سبقها من اغتيال للشهيد الصحافي عصام العبد الله وإطلاق النار على الموكب الإعلامي في يارون وما قامت وتقوم به قوات الاحتلال من عمليات قتل لعشرات الصحافيين في غزة وتدمير مقراتهم، يكشف أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في فضح ممارسات العدو الإرهابية وكشف جرائمه المروّعة ضد المدنيين خصوصاً في قطاع غزة".

وقالت العلاقات الإعلامية في الحزب في بيان، إن مواصلة استهداف العدو للإعلاميين بشكل مباشر وعمليات القتل للصحافيين تظهر مدى انزعاج العدو البالغ من الدور الهام والأساسي والمركزي الذي تضطلع به وسائل الإعلام والتي استطاعت بجهودها وتضحياتها الكبيرة أن تحدث تحولاً في الرأي العام لصالح الشعب الفلسطيني المظلوم ضد العدو الإسرائيلي القاتل والمجرم".

وطالب حزب الله "الهيئات الدولية الإعلامية والإنسانية بإدانة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة ورفع الصوت عاليًا وممارسة أعلى درجات الضغط على حكومة العدو لوقف عدوانها على الإعلاميين والمدنيين".

وأكدت العلاقات الإعلامية في حزب الله أن "هذا العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين لن يمر من دون رد من مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يسطرون في الميدان أروع ملاحم البطولة والفداء".

استهداف موقع حدب البستان

وكان الحزب قد أعلن عن  استهداف موقع حدب البستان الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة، وفق بيان له، وذلك بعد أن كان قد استهدف منزل يتمركز فيه جنود إسرائيليون في مستوطنة "المطلة"، محققًا "إصابة مباشرة"، ردًا على تعرض إسرائيل لمنازل المدنيين في جنوب لبنان، كما أوضح في بيان سابق. 

وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية قصفًا مدفعيًا واشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، وذلك بعد يوم من تنفيذ الحزب سلسلة هجمات مكثفة ضد مواقع إسرائيلية.

ويأتي ذلك التصعيد على الحدود الجنوبية في لبنان، بعد سلسلة هجمات قام بها حزب الله يوم أمس، كان أبرزها استهداف ثكنة برانيت العسكرية بصاروخين من طراز "بركان" شديدي الانفجار، الأمر الذي خلف دمارًا واسعًا بثكنة جيش الاحتلال. 

ويتبادل الحزب مدعومًا بفصائل لبنانية وفلسطينية وجيش الاحتلال الهجمات والقصف، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة