ثمنت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم السبت، موقف بلدية برشلونة الإسبانية، بعد قرارها قطع العلاقات مع إسرائيل رفضًا للعدوان على غزة الذي خلّف قرابة 15 ألف شهيد، واصفة الحركة القرار بـ"الشجاع".
وأمس الجمعة، وافقت بلدية برشلونة على "إعلان تعليق العلاقات مع إسرائيل حتى يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترام لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية".
ومشيدة بالقرار، قالت حركة حماس، في بيان نشرته عبر منصة "تلغرام": "نثمن الموقف الشجاع لبلدية برشلونة التي قرّرت قطع علاقتها مع الكيان المحتل، رفضًا للعدوان ولحرب الإبادة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضافت: "ندعو المدن والمجالس البلدية حول العالم إلى انتهاج ما قامت به بلدية برشلونة انتصاراً للإنسانية ولقيم الحرية والعدالة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ورفضاً لمجازر الاحتلال الصهيوني النازي ضد الأطفال والمدنيين العزّل".
دعوة إسبانية للاعتراف بفلسطين
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قال أمس إن "قتل المدنيين الأبرياء بدون تمييز (في قطاع غزة) غير مقبول على الإطلاق".
واعتبر سانشيز أن "إيجاد حل لأزمة غزة لا يكفي"، وأصر على أن إسرائيل يجب أن تكون أول من يتخذ "نهجًا شاملًا" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود بما "يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية".
ودعا سانشيز إلى "اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين".
وهذه ليست المرة الأولى التي تقطع فيها برشلونة علاقاتها مع إسرائيل. ففي فبراير/ شباط 2023، علقت رئيسة البلدية آنذاك آدا كولاو علاقة المدينة مع إسرائيل.
"توبيخ" إسرائيلي
ووفقًا لبيان برشلونة الذي تمت الموافقة عليه، فإن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي "احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية" و"إنكار حقوق" الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه إذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية فإن مدريد ستفعل ذلك.
وقد استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الجمعة سفيري إسبانيا وبلجيكا "لتوبيخهما" بعد أن ندد رئيسا حكومتيهما بالقصف المدمر على قطاع غزة ودعوا إسرائيل إلى "الاعتراف بدولة فلسطين".
وعلى مدى 48 يومًا الماضية، شن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفًا و854 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفًا.