بوسائل ومعدات بسيطة تسابق طواقم الإسعاف وفرق المتطوعين الزمن لانتشال جثث آلاف الشهداء من تحت الأنقاض في غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وسمحت أيام الهدنة بالوصول إلى عشرات الجثث المتحللة، تعمد الاحتلال الإسرائيلي بحسب المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان منع انتشالها، لتكون سببًا يدفع سكان غزة إلى الهجرة نحو جنوبي القطاع.
فما لا يقل عن 6 آلاف شهيد تحت أنقاض غزة، بينهم أطفال ونساء ومسنون، حيث تفسخت جثامينهم تحت ركام الموت.
وسائل ومعدات بسيطة
ويبقى السؤال، كيف السبيل للوصول إلى هؤلاء الشهداء بسرعة باستخدام وسائل ومعدات بسيطة، قبل أن تنقضي أيام الهدنة، وتصب إسرائيل مجددًا ذخائرها الفتاكة على القطاع المدمر.
وكشفت أيام الهدنة المؤقتة التي تستمر 4 أيام، هول الكارثة في غزة، حيث الخراب الذي حل بالحجر والبشر لا يضاهيه إلا دمار القنبلتين الذريتين الأميركيتين على ناغازاكي وهيروشيما، إذ كان كثير من تلك القنابل والذخائر الفتاكة التي دكت القطاع أميركية.
وتسابق طواقم الإسعاف وفرق المتطوعين الزمن لانتشال أكبر عدد من جثامين الشهداء من تحت الردم، وسط مناشدات من داخل غزة إلى الدول العربية لإدخال معدلات ثقيلة تساعد في انتشال جثامين الشهداء.
ويجري التركيز حاليًا خلال أيام الهدنة المؤقتة التي دخلت الجمعة حيز التنفيذ، على رفع الأنقاض، ونبش الردم في القطاع الشرقي لغزة.
فكثير من الجثث المتفحمة تم انتشالها، توثق جرائم لم تتكشف أهوالها بعد، في ظل قصص مؤلمة، حيث أن أسرًا بأسرها مدفونة تحت الركام، حيث تفوح روائح الموت بكل مكان.
تحذيرات من كارثة صحية
وتحذر المنظمات الدولية والسلطات الصحية في غزة من كارثة صحية، إذ إن تراكم الجثث المتفسخة أكثر قابلية لنشر الأوبئة والأمراض من تلك التي تفحمت.
وقبل الهدنة منع القصف الإسرائيلي المتواصل من الوصول إلى الأنقاض لانتشال الضحايا، وسحب الجثامين من تحت الركام، فيما انقطعت أنفاس كثيرون قبل أن تصل إليهم طواقم الإسعاف في الوقت المناسب.
من جانبه، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاحتلال بتعمد منع انتشال الجثث، وتركها تتفسخ تحت الأنقاض كسلاح لدفع سكان شمال غزة إلى الهجرة جنوبًا.