أعلنت وزارة الخارجية القطرية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم الإثنين، التوصّل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة يومين وفق شروط الهدنة السابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، على منصة "إكس"، إنّ دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل، تمّ التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان مقتضب على تلغرام، الاتفاق مع قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة ليومين بنفس شروط الهدنة السابقة.
في المقابل، لم يُصدر جيش الاحتلال أي بيان حتى اللحظة حول تمديد الهدنة، رغم أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت الخبر نقلًا عن الخارجية القطرية.
وضع الجنود الإسرائيليين المحتجزين
إلى ذلك، أكد القيادي في حركة حماس عزت الرشق "أننا أبلغنا الوسطاء في قطر ومصر بوجود عدد من المحتجزين الآخرين يمكن الإفراج عنهم".
ولفت الرشق، في حديث إلى "العربي"، إلى "أننا استثمرنا وجود المحتجزين لدينا وفرضنا شروطنا لخفض العدوان على شعبنا".
وإذ أوضح "أننا مستعدون لتمديد الهدنة أطول وقت ممكن"، قال: "حماس ما تزال موجودة في شمال قطاع غزة ومسيطرة على الوضع هناك".
وأضاف: "مستعدون للتفاوض على الجنود المحتجزين لكن الملف لم يفتح بعد، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرف أن هؤلاء لهم وضع آخر".
وتابع قائلًا: "نحتاج وقتًا إضافيًا لرفع الأنقاض وانتشال جثث الشهداء".
تفاصيل تمديد الهدنة في غزة
وكان ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أعلن أنّ التمديد لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا من الأطفال والنساء، مقابل 60 أسيرًا فلسطينيًا.
وأضاف أنّ التمديد ينسحب أيضًا على وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيّز التنفيذ صباح الجمعة الماضي لمدة 4 أيام، بعد 50 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وووفقًا للهدنة المؤقتة الحالية، قبلت حماس بإطلاق سراح محتجز إسرائيلي واحد من النساء والأطفال مقابل 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال.
وأطلقت "حماس" حتى الآن سراح 58 محتجزًا من جنسيات مختلفة، بينما أفرجت إسرائيل عن 117 أسيرًا فلسطينيًا.
لكنّ الحركة تشترط الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لإطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين.