آثار العدوان ضخمة.. الإعلام الحكومي: غزة بحاجة لألف شاحنة مساعدات يوميًا
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أن القطاع يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يومية للتعافي من آثار العدوان الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من شهر ونصف قبل أن يشهد القطاع هدنة مؤقتة، يوم الجمعة الماضية، لأربعة أيام، جرى تمديدها يومين إضافيين أمس.
"نحن أمام كارثة"
وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة، في بيان: "قطاع غزة يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يوميًا للتعافي، ونحتاج إلى معدات وآليات للدفاع المدني، وإلى أجهزة طبية".
وأضاف: "القطاع الصحي منهار تمامًا، ومجمع الشفاء الطبي يحتاج يوميًا إلى 12 ألف لتر من الوقود، عجلة الحياة متوقفة، ونحن أمام كارثة قد تقع في أي لحظة، نناشد العالم إدخال الوقود إلى القطاع".
ولا يتجاوز عدد ما يدخل القطاع 150 شاحنة يوميًا خلال أيام الهدنة، مقارنة بمتوسط 30 شاحنة يوميًا بعد الأسبوع الثالث للحرب، و500 شاحنة يوميًا قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن "الهدنة كشفت حجم الدمار الهائل لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع"، معتبرًا أن "الاحتلال يريد تهجير المواطنين من مدينة غزة وشمالي القطاع".
شدد على أن قطاع غزة "أمام كارثة فعلية ارتكبها الاحتلال في القطاع لا سيما في شماله".
انهيار القطاع الصحي
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، كشف في حديث إلى "العربي"، أن ما يزيد عن 900 ألف نسمة لا زالوا موجودين شمالي القطاع، وهم بحاجة إلى خدمات صحية مختلفة سواء على المستويين الجراحي أو المرضي، لافتًا إلى أن المراكز الصحية التي لا تزال في الخدمة هناك لا تتجاوز الـ 3.
القدرة شدّد على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من القطاع الصحي في غزة ولا يزال يصر على إبقاء المنظومة الصحية بحالة انهيار مستمر، لمنعها من إنقاذ حياة الجرحى، منبهًا من أنه "إذا بقيت آلية إدخال المساعدات الطبية على هذا النحو، فأوضاع المستشفيات لن تتغير".
وحذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أن القطاع قد يشهد وفاة عدد أكبر من سكانه جراء الأمراض مقارنة بالقصف، إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي. ونبهت المنظمة من أن التردي في مستشفى الشفاء بقطاع غزة "مأساة" آملة في عودة العمل به إلى طبيعته.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على القطاع خلّفت دمارًا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.