روت طفلة فلسطينية عن 4 أيام قضتها برفقة شقيقتها بلا مأكل أو مشرب، بعدما حاصرت دبابات الاحتلال منزلهما في إحدى مناطق قطاع غزة قبل أن تستهدفه بالقصف.
وقالت الطفلة ماريا التي بدت عليها آثار العدوان، إن أفراد العائلة الكبيرة تجمّعوا في ممر المنزل المحاصر قبل أن يطاله قصف إسرائيلي أوقع إصابات في المكان.
وبعدما وجدت وشقيقتها نفسهما وسط الدمار ولم تتمكنا من الوصول إلى عمهما الأكبر محمد بسبب الركام، انتقلتا إلى غرفتهما الصغيرة حيث اضطرتا للنوم على الردم وعمدت إلى التكور على نفسها لتفسح المجال لشقيقتها كي "تأخذ راحتها".
وأردفت بأن هذه الأخيرة كانت تشكو بين الحين والآخر جوعها وعطشها، لعدم توفر الطعام والماء طيلة تلك الفترة.
تحذير من "كارثة إنسانية"
ويتعرّض قطاع غزة للقصف من شماله إلى جنوبه، في عدوان بدأه الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأدى إلى استشهاد 15899 فلسطينيًا وجرح أكثر من 42 ألفًا، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وأحياء سكنية سواها القصف أرضًا.
وقد حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر مرارًا من وقوع "كارثة إنسانية" في القطاع، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، مع تفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية.