الأحد 30 يونيو / يونيو 2024

تحذير أممي من "سيناريو أكثر رعبًا".. بوريل: ما يحدث في غزة مجزرة

تحذير أممي من "سيناريو أكثر رعبًا".. بوريل: ما يحدث في غزة مجزرة

Changed

تمضي إسرائيل في عدوانها على غزة رغم المجازر التي تسببت بها
تمضي إسرائيل في عدوانها على غزة رغم المجازر التي تسببت بها - غيتي
رغم التحذيرات والمواقف الأممية والدولية، إلا إن إسرائيل لا تزال ماضية في عدوانها على غزة الذي تسبب بإصابة واستشهاد الآلاف.

حذّرت مسؤولة في الأمم المتّحدة، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى "سيناريو أكثر رعبًا" قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

من جهة أخرى، وصف الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الهجمات الإسرائيلية على القطاع بأنها "مجزرة"، وأن عدد الضحايا المدنيين قد يكون أعلى بكثير مما أعلن عنه.

وتأتي تلك المواقف مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ما أسفر عن سقوط 15 ألفًا و899 شهيدًا فلسطينيًا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

"لا مكان آمنًا في غزة"

وكانت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، قد اعتبرت أن توسّع إسرائيل في التوغل البري باتجاه جنوب القطاع "أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطًا متزايدًا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان".

وأوضحت هاستينغز في بيان أن "لا مكان آمنًا في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه".

وتابعت المسؤولة الأممية: "إنّ ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة".

"سيناريو أكثر رعبًا"

وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها لأنّ "الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفّر". وقالت إنّ "سيناريو أكثر رعبًا بشوط بعيد يوشِك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقّق". وأضافت أنّ "كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق".

وأكّدت أنّه "لا يمكن تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود، فهو الأساس الذي ترتكز عليه الخدمات الاجتماعية وعملياتنا، بما يشمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي". وشدّدت على أنّ "الحيّز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلّص المستمر".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد أبلغت الأمم المتحدة في وقت سابق نيتها عدم تجديد تأشيرة المبعوثة الكندية الجنسية، التي تقيم في القدس. 

"مجزرة إسرائيلية"

من جهة أخرى، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في كلمته أمام المنتدى الخامس والعشرين لحقوق الإنسان المنعقد في بروكسل، يوم أمس الإثنين إنه: "على الرغم من أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أنه لا يمكن لأحد أن يقبل مثل هذه الخسائر في صفوف المدنيين".

وبعد إدانته هجوم كتائب القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال بوريل: "لكن تصرفات إسرائيل في غزة كانت أيضًا مجزرة، والرعب لا يمكن أن يبرر رعبًا آخر". وتابع: "لا نعرف عدد الضحايا في غزة، فقد يقدرهم البعض بـ15 ألفًا، لكني أخشى أن يكون كثيرون آخرون تحت الأنقاض".

يذكر أن المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان قد جدّد الدعوة إلى "وقف إطلاق نار إنساني دائم في غزة" وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مطالبًا القوات الإسرائيلية بـ"تجنب أعمال جديدة يمكن أن تؤدّي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أساسًا في غزة" وتجنيب المدنيين في القطاع مزيدًا من المعاناة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close