الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استهداف مستمر ونقص بالوقود.. مستشفيات شمال غزة تخرج عن الخدمة

استهداف مستمر ونقص بالوقود.. مستشفيات شمال غزة تخرج عن الخدمة

شارك القصة

يعيش سكان قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي
يعيش سكان قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي - غيتي
أكدت وزارة الصحة أن مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة، مضيفة أنها ستواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في القطاع رغم الصعوبات.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الخميس أن مستشفيات شمالي القطاع خرجت عن الخدمة، مشددة على مواصلة العمل لتشغيل أي مستشفى في غزة، رغم الصعوبات جراء تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهرين.

ونقل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على منصة تلغرام عن المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع أشرف القدرة قوله: إن "مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة، ونواجه صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء (غرب مدينة غزة)".

وتابع القدرة: "سنواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات"، مضيفًا أن "مستشفى ناصر في (مدينة) خان يونس (جنوب القطاع) أصبح مكتظًا بنحو 1000 جريح، والمصابون يفترشون الأرض".

كما نقل المكتب الإعلامي الحكومي عن وكيل وزارة الصحة المساعد في غزة ماهر شامية تأكيده أن مجمع الشفاء الطبي الذي تعرض لاقتحام إسرائيلي وطرد المرضى والأطقم الطبية والنازحين، يعاني من غياب الكهرباء حتى الآن، وامتلأ بآلاف النازحين.

وأكد أن "إعادة تشغيل المستشفيات تواجه صعوبات كبيرة مع نقص الوقود.. افتتحنا مركزين للرعاية الصحية في الأزقة كي نلبي الحاجات الصحية. ونحتاج إلى طواقم طبية وكل أنواع الأجهزة الطبية كي نقوم بخدماتنا".

وبحسب السلطات في القطاع ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، فإن المساعدات الإنسانية، ولا سيما المستلزمات الطبية والوقود، التي تدخل غزة محدودة جدًا ولا تتناسب مع حجم "الكارثة الإنسانية غير المسبوقة"؛ في ظل حرب مدمرة وقيود شديدة تفرضها إسرائيل على القطاع، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.

وضع مأساوي

وفي حديث لـ"العربي" من جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن قطاع غزة بحاجة إلى معدات طبية كبيرة، كالأسرّة، مشيرًا إلى وجود حوالي ألف سرير في كل المستشفيات التي باتت عاطلة عن العمل، بسبب نقص الوقود والتفجيرات والاستهدافات، بعدما كان هناك حوالي 3500 سرير متاح في غزة، تحديدًا في شمال القطاع.

ونبه ليندماير إلى أن هناك اكتظاظًا كبيرًا في المستشفيات، مؤكدًا أن الأشخاص لا يلجؤون فقط إلى المستشفيات للحاجات الطبية بل للنزوح، واصفًا الوضع بالمأساوي.

وفيما أضاف أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجمات على القطاع الصحي، لفت إلى أن المستشفى يجب أيضًا ألا يخرج عن الخدمة حتى إذا كان بداعي أي تحقيق تحت الأرض.

ونبه ليندماير إلى أن كل غزة تعاني من النقص في القطاع الصحي والمعدات الضرورية للحياة والكهرباء، والوقود والمياه والأغذية أيضًا.

وقال: "نحن بحاجة إلى حاجات ومساعدات إنسانية بكميات كبيرة يوميًا، لتأمينها للمواطنين للبقاء على قيد الحياة.

والأربعاء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وللمرة الأولى منذ عقود، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في غزة وإسرائيل باعتباره "تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".

وتنص المادة على أنه "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".

ومنذ 7 أكتوبر/ الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.

ويعيش سكان قطاع غزة "كارثة إنسانية غير مسبوقة" بسبب العدوان الإسرائيلي، فاقمها شح في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى الوقود الذي تحدد إسرائيل دخوله إلى القطاع بكميات لا تسمح حتى بعمل المرافق الحيوية والمستشفيات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close