طلبت الإدارة الأميركية من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات "ميركافا" الإسرائيلية لاستخدامها في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ويأتي الطلب بينما ترفض واشنطن وقف إطلاق النار في غزة، واستخدامها حق النقض ضد مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن، رغم تأييد 13 عضوًا وامتناع دولة واحدة عن التصويت.
كما يأتي في وقت تتزايد المخاوف من استخدام أسلحة أميركية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 42 ألفًا.
قيمة الصفقة تبلغ 500 مليون دولار
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي حالي وآخر سابق: إنّ قيمة الصفقة المحتملة تزيد على 500 مليون دولار، وهي منفصلة عن طلب سابق قدّمه الرئيس الأميركي جو بايدن بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمّن تمويلًا لكل من لأوكرانيا وإسرائيل.
وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية جوش بول لوكالة "رويترز": إنّ الخارجية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة، في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلّق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الصراع.
وقال بول: "عُرض الطلب على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يومًا لمراجعة المسائل الإسرائيلية، لكنّ وزارة الخارجية تطالبهما بإقرارها الآن".
ولم تتمكن "رويترز" من معرفة سبب ضغط وزارة الخارجية للموافقة على الصفقة سريعًا، حيث رفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على الأمر، معتبرًا أنّه "كشأن سياسي، لا نؤكد أو نعلّق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسميًا".
تجاوز لفترة المراجعة
إلى ذلك، قال المسؤولان الأميركيان للوكالة: إنّ إدارة بايدن تدرس أيضًا استخدام صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة بهدف السماح بتصدير جزء من الذخيرة يُقدّر بنحو 13 ألف قذيفة في تجاوز للجنة وفترة المراجعة، لكن لم يتخذ قرار بهذا الشأن حتى الآن.
وكثفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، وقتلت المئات في مرحلة جديدة وموسّعة من الحرب التي قالت واشنطن إنها انحرفت عن وعود إسرائيل بتعزيز حماية المدنيين.
ومع احتدام الحرب، خضعت كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في الصراع لمزيد من التدقيق، بالرغم من إشارة مسؤولين أميركيين إلى عدم وجود خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو التفكير في حجب بعضها.
والأسبوع الماضي، قالت منظمة العفو الدولية: إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" أميركية الصنع في ضربتين جويتين على منازل مكتظة بالمدنيين، وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها جماعة حقوقية الأسلحة الأميركية مباشرة بهجوم أسفر عن مقتل مدنيين.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة: إن حصيلة شهداء العدوان على غزة ارتفعت إلى 17487 شخصًا، وإنّ آلافًا آخرين مفقودون تحت الأنقاض.