أفاد مصدران محليان مقربان من دمشق وكالة "رويترز"، اليوم السبت، بمقتل ثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني، بضربة إسرائيلية بطائرات مسيّرة في جنوب غرب سوريا أمس الجمعة. وقال أحد المصدرين إن الضربة أسفرت أيضًا عن مقتل سوري كان يرافقهم.
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الضربة التي وقعت في القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بعد أن تصاعدت تلك الهجمات مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المشهد اليوم
وواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، استهداف القرى الحدودية اللبنانية، حيث تعرضت أطراف بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي من موقع زبدين بمعدل قذيفة في حوالي كل ربع ساعة، وفقًا لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
ويأتي ذلك وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على علو منخفض في أجواء منطقة العرقوب قضاء حاصبيا، في جنوب لبنان.
وتم استهداف في وقت سابق أحد أعمدة الارسال التي تحمل كاميرات مراقبة إسرائيلية على الحدود، برشقات نارية من لبنان في خراج بلدة الوزاني، ليرد جيش الاحتلال بقصف مدفعي على أطراف البلدة في قضاء مرجعيون.
ليلة عنيفة
وقالت مراسلة "العربي" في جنوب لبنان جويس الحاج خوري: إن ليلة أمس كانت واحدة من أعنف الليالي التي شهدتها المناطق الحدودية، حيث كان هناك العديد من عمليات الاستهداف الإسرائيلي لقرى وبلدات لبنانية، بالتزامن مع إعلان حزب الله عمليتين إضافتين ضد جيش الاحتلال لترتفع العمليات التي نفذها الحزب أمس إلى عشرة عمليات.
وكان الاستهداف الإسرائيلي الأعنف من نصيب بلدة عيتا الشعب، التي لحق بها دمارًا واسعًا بعد أن تعرضت لغارة إسرائيلية جوية عنيفة ليلًا، وسط معلومات عن سقوط إصابات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان حزب الله قد أعلن أمس الجمعة عن تنفيذ 8 عمليات عسكرية هاجم فيها مواقع للجيش الإسرائيلي، قبالة الحدود اللبنانية الجنوبية، مضيفًا أنه "حقق إصابات مباشرة"، قبل أن ينعي مساء أمس 3 مقاتلين في صفوفه.
ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، "تضامنًا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من ذات الشهر.