الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استهداف موكب للصليب الأحمر.. تحذير أممي من توقف مساعدات السودان

استهداف موكب للصليب الأحمر.. تحذير أممي من توقف مساعدات السودان

شارك القصة

  يحتاج حوالي 24,7 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية في السودان - إكس
يحتاج حوالي 24,7 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية في السودان - إكس
تُعتبر الخرطوم أكثر المناطق صعوبة للوصول إليها خصوصًا وأنها شهدت شرارة الحرب الأولى إلى أن تحولت لما يشبه ثكنة عسكرية يحاصر فيها ملايين السكان.

حذّرت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي اليوم الأحد، من خطر توقّف المساعدات الإنسانية الموجهة إلى البلد الغارق منذ قرابة 8 أشهر في الحرب التي أدت لمقتل الآلاف.

وأعربت سلامي في مقابلة مع وكالة فرانس برس، عن قلقها بشأن مصير 20 مليون سوداني، أي أكثر من 40% من السكّان، لا تستطيع الوكالة الأممية الوصول إليهم بسبب ظروف الحرب.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان، يدور نزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

تحذير أممي من احتمال توقف مساعدات السودان

وبحسب سلامي، فقد سجّلت الأمم المتحدة 12 ألف قتيل نتيجة المعارك، لكن يرجّح أن يكون العدد أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للحرب التي أدّت أيضًا إلى "تشريد حوالي سبعة ملايين شخص، وهو ما يشكّل أكبر نزوح في العالم".

وأكدت سلامي أنّه على الرّغم من تأزم الأوضاع، إلا أنّه "يجب علينا التأقلم مع الموارد المحدودة"، مشيرة إلى أنّ الأمم المتحدة تحتاج "نحو 2,6 مليار دولار لم تتلقّ منها حتى الآن سوى 38,6%".

وتابعت محذرة: "في مرحلة ما لن تكون لدينا الموارد حتى إذا نجحنا في الوصول إلى المتضرّرين".

وأضافت: "حتى الآن، لم نتمكّن سوى من الوصول إلى أربعة ملايين شخص ونستهدف الوصول إلى 18 مليونًا" يحتاجون إلى المساعدة في "الصحة والمياه والغذاء والصرف الصحي".

استمرار المعارك العسكرية العنيفة أدت إلى شح في المواد التموينية والأدوية وخدمات المياه - إكس
استمرار المعارك العسكرية العنيفة أدت إلى شح في المواد التموينية والأدوية وخدمات المياه - إكس

ولم تتمكن الأمم المتحدة إلا مؤخرًا من إمكانية وصول محدودة، عبر تشاد، إلى مناطق في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان والذي أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من أن ترقى الفظائع التي يشهدها إلى "إبادة جماعية".

وتُعتبر الخرطوم من أكثر المناطق صعوبة للوصول إليها خصوصًا وأنها شهدت شرارة الحرب الأولى إلى أن تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية التي لا يزال يحاصر فيها ملايين السكان.

إطلاق نار على موكب للصليب الأحمر بالخرطوم

في سياق متصل، أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، تعرض موكب للجنة الدولية للصليب الأحمر، لإطلاق نار بالعاصمة الخرطوم من المواقع الدفاعية للجيش، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وأفاد بيان صادر عن الجيش السوداني، بأنه "بمبادرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفقت القوات المسلحة مع ممثلي المنظمة الدولية على إخلاء مدنيين من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة (دون تحديد) كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم".

وبحسب البيان فإن الإجراءات تضمنت التنسيق مع المنظمة الدولية بتحديد خط السير بدخول المنطقة من الشمال، ولم يلتزم ممثلو المنظمة الدولية.

ودخل ممثلو الصليب الأحمر للمنطقة من الاتجاه الجنوبي بدلًا عن الاتجاه الشمالي طبقا للاتفاق وبالتالي مخالفة خط السير المتفق عليه تمامًا.

ونوه البيان إلى أن "موكب ممثلي المنظمة حضر برفقة عربة مسلحة تتبع للمتمردين (في إشارة لقوات الدعم السريع) وعليها طاقم مدفع رشاش، و قامت بالتقرب من مواقعنا الدفاعية، ما أدى إلى تعرض الموكب لإطلاق النار وحدوث عدد من الإصابات بين ممثلي المنظمة (دون ذكر عدد)".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close