أمرت محكمة محلية تركية الثلاثاء باعتقال فاروق قوجة رئيس نادي أنقرة غوجو بعد لكمه حكمًا في وجهه في نهاية مباراة بالدوري الممتاز لكرة القدم، كما أمرت باحتجاز اثنين آخرين من المشتبه بهم في أعمال العنف، حسبما أعلن وزير العدل التركي في البلاد.
وقال الاتحاد التركي لكرة القدم: إنه "أوقف جميع المسابقات المحلية بعد الحادث "المخزي"، عندما لكم قوجة الحكم خليل أوموت ميلر الذي كان يدير مباراة أنقرة غوجو على أرضه أمام ريز سبور أمس الإثنين.
وأفاد وزير العدل يلماظ تونش أن "قوجة واثنين آخرين اعتقلوا رسميًا بتهمة "إصابة موظف عام" بعد أن أخذ الادعاء أقوالهم.
وقال تونش على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "التحقيق مستمر بدقة". وتم اتخاذ قرار بفرض رقابة قضائية على ثلاثة مشتبه بهم آخرين.
رئيس نادي أنقرة غوجو يلكم الحكم المباراة
وأظهرت لقطات بثتها شبكة (تي.آر.تي) الحكومية قوجة وهو يقتحم الملعب ويلكم الحكم ميلر بعد أن أطلق صفارة النهاية، بعدما سجل ريز سبور هدف التعادل 1-1 في الدقيقة 97 على ملعب أريامان.
واقتحمت جماهير أنقرة غوجو الملعب بعد المباراة، وتعرض الحكم ميلر للركل أيضًا عندما سقط على الأرض، لكنه نجح في النهاية في الوصول لغرفة الملابس بمساعدة الشرطة.
وقال الاتحاد المحلي: إن "أنقرة جوجو ورئيسه ومسؤولي النادي وكل المذنبين في الاعتداء على الحكم "سيعاقبون بأشد العقوبات الممكنة".
من جهته، قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا): إن الأحداث التي وقعت بعد المباراة "غير مقبولة على الإطلاق وليس لها مكان في رياضتنا أو مجتمعنا. بدون حكام المباريات لا توجد كرة قدم".
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر منصة إكس: إن الرياضة "لا تتوافق مع العنف. لن نسمح أبدًا بحدوث أعمال عنف في الرياضة التركية".
وأدار ميلر، الحكم الدولي منذ 2017 والبالغ عمره 37 عامًا، مباراة لاتسيو وسيلتيك في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويتعرض الحكام في تركيا كثيرًا لانتقادات من مدربي ورؤساء الأندية، بسبب قراراتهم لكن نادرًا ما تستهدفهم هجمات عنيفة.
ويحتل أنقرة غوجو المركز 11 في ترتيب الدوري برصيد 18 نقطة متأخرا بثلاثة مراكز عن ريز سبور الذي يملك 22 نقطة من 15 مباراة.