أظهرت مشاهد اليوم الثلاثاء حجم الضرر الذي لحق بمستشفى الشفاء بمدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي.
وبدت آثار الخراب والدمار الذي لحق بأسرّة المرضى، والأجهزة الطبية في المستشفى، حيث بدا في حالة صعبة جدًا.
وكان المجمّع الطبّي أخلي بالقوة من جميع المرضى داخله تقريبًا بعدما اقتحمه الجيش الإسرائيلي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، ونفّذ فيه اعتقالات وعمليات عسكرية استمرت أيامًا عدّة.
مجمع الشفاء الطبي
وفرضت القوات الإسرائيلية في نوفمبر الماضي حصارًا مطبقًا واستهدافًا مباشرًا لمستشفى الشفاء ما أدى إلى "مجازر" بحق المرضى وجرحى الحرب والطواقم الطبية والنازحين.
ومع بدء هدنة إنسانية في غزة بتاريخ 24 نوفمبر، انتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي، من المجمع بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن إسرائيل لا تزال تعتقل 26 من الكوادر الطبية.
وقالت الوزارة في بيان: إن "الاحتلال (الإسرائيلي) لايزال يعتقل 26 من الكوادر الصحية، على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية".
وطالبت الوزارة كافة الجهات الدولية، بـ"العمل الجاد والفوري من أجل إطلاق سراحهم".
وتعرّضت المستشفيات، المحمية بموجب القانون الإنساني الدولي، لقصف إسرائيلي مرات عدة في قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
يأتي ذلك بينما يشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر عدوانًا على غزة خلف حتى مساء الإثنين 18205 شهيدًا و49645 جريحًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.