داعيًا لتغيير الحكومة.. بايدن: إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان على القطاع قبل 67 يومًا.

وأضاف الرئيس الأميركي في فعالية لجمع التمويل لحملته الانتخابية لعام 2024 في واشنطن، أنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيير حكومته "لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مما يكشف عن صدع جديد في العلاقات مع نتنياهو.

وتعد تصريحات بايدن التي أدلى بها أمام مانحين لحملته الانتخابية لعام 2024 الأشد انتقادًا حتى الآن لتعامل نتنياهو مع العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة.

حماس: دفعنا بايدن لإدراك "جنون" العملية الإسرائيلية

في سياق متصل، اعتبر القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن المقاومة في غزة دفعت بالرئيس الأميركي جو بايدن إلى إدراك "جنون" العدوان الإسرائيلي.

وقال القيادي في "حماس" أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت، ردًا على سؤال حول تصريحات بايدن التي قال فيها الثلاثاء، إن الإسرائيليين بدأوا يفقدون دعم المجتمع الدولي: "الشعب والمقاومة دفعا بايدن لإدراك جنون العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة".

وأوضح حمدان أن تلك العملية "ستكون لها انعكاسات كارثية على الكيان الإسرائيلي، وانتخابات بايدن المقبلة، التي يمكن أن يفقد فيها مكانه كرئيس"، وفق تعبيره.

وأشار إلى "وجود تضارب واضح في تصريحات بايدن، ففي الأمس أكد على دعمه المطلق للاحتلال الإسرائيلي وقال أنا صهيوني، واليوم يقول إن الاحتلال بدأ يفقد الدعم الدولي".

وأكد حمدان خلال المؤتمر الصحفي أن "الاحتلال يمعن في استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات، ويتعمد استهداف البنية التحتية داخل القطاع".

دول غربية تدعو لوقف إطلاق النار بغزة

في غضون ذلك، عبّر رؤساء وزراء كندا وأستراليا ونيوزيلندا في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، عن دعمهم للجهود الدولية العاجلة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وقالوا في البيان "إننا نشعر بالقلق إزاء تقلص المساحة الآمنة للمدنيين في غزة. ولا يمكن أن تكون المعاناة المستمرة لجميع المدنيين الفلسطينيين هي ثمن هزيمة حماس".

والجمعة الماضية استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، وهو الفيتو الثاني منذ بدء العدوان.